!! غني عن القول أن العالم الشرعي له هيبته ووقاره ، فهو الشيخ وهو صاحب الفضيلة والسماحة وهو أكثر خشية لله ( أنما يخشى الله من عبادة العلماء ) وقد فضل الله الذين أوتوا العلم على سائر البشر درجات. وماجاء في إيثار العلماء لا يمكن إحصاؤه وإلا فقد حجرنا واسعاً ، وهذا ما يجعل العالم دائماً تحت المجهر لما لا .. وهو الموجه لأئمة المسلمين وعامتهم وهو القدوة الذي يُقتدى به في كل الأمور. ولاشك أنه يتعين على العالم أن يظل دائماً بعيداً عن الزلل. .. كنا في السابق نتندر من العلماء الشرعيون العرب عندما ينزلقون أو يشطحون ببعض الدهايا التي لا يستوعبها العقل ولا يقرها المنطق !! ويبدو - والله أعلم – أننا قد أبتلينا ببعض علمائنا الذين ( زرعوا الشجر في رؤؤسنا ) فلم نعد نستوعب شطحاتهم – لاسيما في الآونة الأخيرة - ولا كنه مؤداها ، فمنهم من خالف الأوائل والأواخر وأجاز فك السحر عند الساحر!!؟ ومنهم بعد أن عطُر مسامعنا بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بات الآن يقذئ بمسامعنا مدح المطربين. ومنهم من أنساق خلف الفضائيات ( المنحطة ) فشيد له بردهاتها إقامة ومحطة!!؟ وبعد أن كانت صورة ذاك العالم تتشح في مآقينا بالتوقير باتت الآن تجاور صور المطربين والممثلين في الصفحات الفنية. وبما أن لكل بضاعة مروجوها فإن أصحاب القلوب المرضية أستغلوها فرصة . فالمناهضون لهؤلاء العلماء بالأمس أصبحوا لهم اليوم من المناوئون والمناصرون وحوروا ألقابهم من ( متشددين ) إلى ( منفتحين ومعتدلين !!) .. وكفى بذلك أكبر دليل على شوائب قد تنخر في الضمير وإلا ما صفق لها دعاة التغيير!! فيا لله كم نشعر بأسى.. فلهذا آل بنا الحال !! فماذا بقى يا من نعُدكم بدرجة الكمال ( والكمال لله وحده سبحانه وتعالى ) فهل علمتم بأن تأثركم محسوب عليكم .. كيف لا وأنتم بالآخرين حتماَ ستؤثرون . والعجب العجاب أن من قال كلمة الحق من علمائنا توارى وسُنّت الأقلام ( أسناناً ) بقدحه وذمه باتت تتبارى!! حتى لم يجد بداً من أن يترجل عن هذا الواقع ( المزرئ ) ثم يتوارى. ومن ( شطح ) نُذرت له الصفحات ساحات مشرعة والأقلام بمدحه باتت مترعة !! .. افليس بالله عليكم ثمة خلل !!!!!!!!!!!!؟ محمد بن سند الفهيدي [email protected] ....................................................