تجاوز عدد الوفيات حتى الآن الألفين حالة منذ بداية وباء انفلونزا الخنازير ونسمع عن استعدادات هائلة في الدول المتقدمة لمواجهة الدورة القادمة لهذا الفيروس والذي قد يكون أكثر خطورة من دورته الأولى .. ان اعلان منظمة الصحة العالمية المبكر عن الوباء دليل واضح على الإهتمام العالمي به وان الإعلان الأخير للمنظمة هذا اليوم والذي تحذر فيه من شكل خطير لإنفلونزا الخنازير الذي يتجه مباشرة الى الرئتين ويسبب مرض شديد للشباب الأصحاء لهو أكبر دليل على استمرار التحذير ورفع درجة الاستعداد... نحن في المملكة لدينا أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات في مدارسنا وعلى مشارف عام دراسي جديد وكم هائل من الاستفهامات يتوالد مع كل لحظة ترقب للتأهب التربوي القائم والذي تحددت ملامحه في تصريح وزير الصحة الكريم بعدم تأجيل الدراسة ... وبمرور خاطف على واقعنا التعليمي سنجد أننا نصطدم مع الكثير من الصعوبات التي لاتستطيع التماشي مع هذا القرار بدأ بالفصول الضيقة ذات التهوية الغير جيده والمباني المستأجره وصولا الى المدارس البعيدة والنائية وعدم توفر الوحدات الصحية في أغلبها نهائيا ... كذلك في حالة اصابة احد التلاميذ من المسؤول عن اكتشاف المرض بالمدرسة والتفرقة بين الأنفلونزا العادية وبين انفلونزا الخنازير وان تم ذلك كم نحتاج من الوقت لإجراء التحاليل والتأكد من حالة المصاب ؟؟ومتى يتم عزله؟؟ ونحن على علم ان سرعة انتشار العدوى كبيرة جدا... أعتقد أن وجود التلاميذ في فترة نقل العدوى هي محاولة لتجريب استحداث مناعة طبيعية مجانية دون الاستناد على استقصاء حجم النتائج المرعبة التي قد تحدث جراء ذلك وكم هو من المؤلم ان نلقي بأيدينا الى التهلكة .... ومن مبدأ التعاون على البر والتقوى واستشعار أهمية الإنتماء للسلك التربوي التعليمي سنفكر بصوت عالي ببعض المقترحات والحلول التي تنشد رؤية منصفة من أصحاب القرار التربوي والصحي أيضا ... 1- تعطيل الدراسة في أول اسبوع وتحويلها الى محاضرات لجميع منسوبي المدارس للتعريف بالمرحلة الصحية العالمية المعاشة . 2-تخفيض عدد الأيام الدراسية الى ثلاثة ايام اسبوعيا .. 3- اقامة حملة كبيرة وشاملة على المستوى الاجتماعي عامة وعلى المستوى المدرسي خاصة للتوعية والإرشاد والمتابعة الدؤوبة لحركة هذا الفيروس الخطير .. 4-توفير اللقاح بوقت مستعجل وبكمية كبيرة وميسرة .. 5-تكليف الأطباء والمشرفين من وزارة الصحة على التواجد في المدارس بشكل يومي .. 6- اعداد دورات سريعة تثقيفية للمعلمين والمعلمات بالذات بكيفية التعامل مع هذا الوباء .. ختاما ,,لاننسى أن زرع التوكل على الله في أفئدة الناس وبيان أهمية اتخاذ الأسباب لهو باعث حقيقي للمواجهة البشرية للأمراض مهما عتت وتنوعت ,,نسأل الله أن يرفع عنا هذا البلاء ويكفينا عواقبه ... نوره بنت عبدالله العضيدان معلمة أحياء محافظة الغاط ..