الدول كل الدول تسعى إلى مصالحها في كل تحرك تقوم به مباشرا وغير مباشر وهذة المصلحة في أمنها القومي وأستقرارها ورغد عيش شعوبها حدثني صاحبي أنه سافر وعائلته الصغيرة إلى بلاد الشام وأقصد بها هنا الأردن وسوريا ولبنان وبكل أمل وتفاؤل دخل حدود البلد الأول وهو بلد الحسين فأعتقد أنه سوف يقابل في هذا البلد بالأحضان والورود بعد مكرمة المللك عبد الله بن عبدالعزيز بالمدينة السكنية الرائعة وأن ينعكس ذلك معه بحسن الآداب والأستقبال , لكن شيئآ من ذلك لم يحدث وفي طريقه نظر صاحبي يساره ورأى اللوحات الأرشادية لهذه المدينة السكنية في الأردن فذهب إليها فوجد أن بعض أبناء بلاده لا يملك جزء مماثلا لأحد منازل هذه المدينة !! فخرج من بلاد (شوهاظ) حزينا ومكسور الخاطر ثم دخل الحدود السورية بلاد( باب الحارة) و (أبو شهاب ) و (النخوة العربية ) فكان حالها أهون بكثير من سابقتها الأردن , لكن لا بد من أن تملأ جيبك بالكثير الكثير من (الإكراميات ) حتى تختم جواز سفرك , ولاتوذى ,ولا تغش , وحتى تبعد عنك أعين السارقين وحتى لاتصاب بالعين المخصصة لأهل النفط . جلس أيامآ جميلة في سوريا فخطر على باله الرحيل الى لبنان الكرامة والشعب العنيد, وخيل إليه أنه ذاهب إلى بلده الثاني فعيونه تلمح اهتمام السعودية الشديد والمنقطع النظير في لبنان حتى المناهج الدراسية تم توزيعها على حساب السعودية, والتعويضات التي قدمت في حرب لسنا مسؤلين عنها ولا سببآ فيها الا انه أكتشف في هذا البلد أن الفاتورة التي يدفعها عند كل محل أو مطعم هي امتداد لفاتورة الحرب !! فعندما أقبل أن وزوجتي وأولادي على محل أو مطعم يضاف على الفاتورة ضعفها تقريبآ,هكذا قال لي قضى صاحبي بعض الأيام في لبنان ثم أراد الخروج من لبنان إلى سوريا في طريق عودته إلى السعودية إلا أنه بعد ختم جوازات العائلة أوقفه الضابط وقال له : غير مسموح لك الخروج وأنت رهن الحجز ...!! سأل صاحبي عن السبب فتذكر بأنه هناك أسم مشابه لإسمه قطع أشارة قبل أربعة سنوات ( ياعيني على النظام )!! فأثبت لهم بالدليل القاطع أنه لم يكن زار لبنان قبل هذا التاريخ وأنه الآن محرج معه عائلته وأولاده الصغار, لم يعطوه أي أهتمام بأن أحدهم قال له : ليس لنا دخل فيكم !! اتصل بالسفارة السعودية وأخبرهم بوضعه وعائلته ولم يرد أحد مايقارب أربع ساعات ثم رد شخص نائم وقال ليس هناك أحد بالسفارة !! وأعطى صاحبي حل رائع جدا وهو ( عطوهم بخشيش) تمنيت في تلك اللحظة أن يكون جوازي باكستانيآ لا سعوديآ من المهانة التي رأيتها في هذا المنفذ لاخدمات ولادورات مياه فانتهي الأمر بعد يوم انتظار مؤلم ومأساوي باكتشاف القاضي العظيم أن تاريخ وقوع الحادث غير مطابق مع تاريخ دخول هذا المسافر !! يقول صاحبي : دمعت عيني عندما قال لي لاتوخزنا) . أنقل لكم هذة القصة وأرسم هذه الصورة بلا رتوش وأتسأل مع صاحبي لماذا تطلب بعض الدول الأوروبيةالصغيرة قبل توقيع أي أتفاقيه هي بحاجه إليها بأضافه بنود تقديم الخدمات وخدمة رعاياها في كل دول العالم وبنا المستشفيات والجمعيات الخيرية لأي عقد هي ملزمة بالتوقيع عليه, وبعض بلدان الخليج العربي تقدم خدمات وهبات مجانيه لبعض الدول العربية ولا تطلب رعاية وحماية لمواطنيها السائحين!! اللهم أني صائم وكل رمضان ومن يحبني ومن يكرهني بخير ,,,, صالح الدبيبي