السلام عليكم ورحمة الله تفشت تدريجيا في المجتمع بعض التصرفات والسلوكيات اللاأدبية ك خرق الأنظمة والتعدي على حقوق الآخرين ,وصارت تتعالى الأصوات دون مبرر وضاعت الحقوق وذلك كله بسبب (وسع صدرك) فسعة الصدر لا تأتي بالحل الناجع بقدر ماتزيد البلاء بلاءً , والجرح آلاماً , ولو كل شخص طالب بحقه المغتصب عنوة لما تجرأ أحد على تكرار الخطأ ومن ثم تفشي بعض السلوكيات الخاطئة والتي جعلت من المجتمع مجتمع لا يعترف بالنظام كنظام ولا بالحقوق العامة كحقوق وكلٌ يبحث عن مصلحته الخاصة حتى لو على حساب غيره !! فالنظام يحمي الجميع على مختلف طبقاتهم سواء صغار أو كبارا غنيا أم فقيرا وعلى كل من يثبت اختراقه فعلى المتضرر المطالبة بحقه دون مثبط من الآخرين والتسلق بعبارة ( وسع صدرك ) لأنها لاتجلب حقاً ضائعا ولاترجع وقتاً مهدراً , والآخرين لايقدرون عواقب ذلك الاختراق والذي ربما يطولهم مستقبلاً وعندها لن تقوم للمخترق قائمة بسبب المطالبة وهذا يجعلهم في تناقض مع أنفسهم !! صراحة لا أتبنى نسيان التسامح أو وقف الخير بين الناس ولكن التسامح والخير لهما وجوه عدة والسكوت على خرق النظام والتعدي على مصالح الناس بسعة الصدر ليست من وجوه التسامح ابدا والوقوف امامها بحزم من أساسيات تقوية النظام والمحافظة عليه 0 ويكفينا استشهادا بالغرب في المحافظة على سير النظام رغم أننا الأولى كمسلمين أن نحافظ عليه والشريعة جاءت مباركة للبناء والتقدم . فالنظام سنّ للمصلحة العامة والتمسك به على الجميع ومتى ما اخترقه القوي فسيأتي اليوم الذي يخترقه الضعيف , ومتى ماطبقت العقوبات بمن يقف ضد سير النظام فلن يجرؤ أحدا على تعديها ولم تتفشى السلوكيات الخاطئة الا بعد أنتهك النظام وضاعت الحقوق سواء الخاصة أو العامة تحت عقار ( وسع صدرك) 0 دمت بخير بقلم : أحمد الروضان