تلك هي الست سنوات التي يمضيها طلاب هذه المرحلة وهم يذهبون في كل صباح باكر إلى مدارسهم متوجين بآمال ودعوات أهاليهم أن تنقضي هذه المرحلة وأبناءهم على أحسن حال من التحصيل العلمي الذي يساعدهم على التغلب على مصاعب المرحلة المتوسطة وما إن تنقضي هذه المرحلة حتى يتوجون بشهادات أنسب تسمية لها هي ( شهادة إتمام مرحلة الأمية الابتدائية ) كونهم لا يستطيعون القراءة والكتابة على ربع الوجه المطلوب فلو طلبت من أحدهم أن يكتب لك سطرا لشاهدت منه عجائب الخطوط واللغات من المسمارية إلى الشخبوطيه مع كثير من الخواء الفكري والمعلوماتي لعل أكبر شاهد عليه إجابة أحدهم في ا لمرحلة المتوسطة على أحد أسئلة الاختبار عندما سئل عن سبب تسمية معركة بلاط الشهداء بهذا الاسم فأجاب بكل ثقة لأنهم تحاربوا ببلاط ونحمد الله انه لم يقول بسيراميك أو قيشاني نعم تلك هي مخرجات التعليم التي تكلم عنها سمو وزير التعليم عندما تحدث بكل وضوح وشفافية حيث قال مخرجات التعليم لدينا سيئة وهذا هو منطق من يريد الإصلاح والاعتراف بوجود المشكلة سبب رئيسي في إيجاد الحلول ونرجو من الله أن يعينه على مافيه خير وصلاح التعليم كونه أحد أهم ركائز البناء والنهوض للوطن أشياء كثيرة أدخلت على التعليم لدينا لم تكن مناسبة وتسببت في ما يسمى بالفلتان التعليمي وضياع هيبة المعلم والعلوم حتى أصبحنا كمن أراد أن يمشي مشية الحمامة ولكنه أضاع مشيته ومشية الحمامة والغريب أيضا انه وعند تخرج الطالب من مرحلة يخضع لاختبار قياس للقبول بالمرحلة التي تليها وكأن هذا الطالب أتى من دولة أخرى وياليتهم يفعلون هذا مع من يأتينا مدججا بالشهادات المزورة ولا يتم كشفه إلا عند إنهاء عقده مع العلم أن المسئولين في هذا القطاع لديهم وسائل وابتكارات جديدة تنمي قدرة التحصيل العلمي لدى الطلاب وتقوم مقام الطابور الصباحي فقاموا بالتعاقد مع باصات ابو سرهد والأمين الممزوجة مع حافل المحالة على التعاقد من نقل الحجاج ذات الأصوات المزعجة وتعيين سائقين عليها ممن هم غير مؤهلين ولديهم القدرة على زرع الخوف في قلوب الطلاب حتى نزولهم من الباص سالمين مما قد يساعد في ذهاب النعاس عنهم وجزء بسيط من عقولهم والسلام عليكم