الارهاب في وزارة التربية والتعليم بحمد الله وتوفيقه تمكنت حكومتنا الرشيدة بفضل الله ثم بفضل جهود رجالها المخلصين كل في موقعه من اجتثاث الارهاب من جذوره في بلدنا الحبيب . ولكن نجد على النقيض ان هناك ارهاباً آخر تنامى وازدهر في وزارة التربية والتعليم يتمثل في ممارسة ( الارهاب الوظيفي ) على مديري التربية والتعليم في المملكة من قبل صاحب الصلاحية في الوزارة . فقد بدأ هذا الارهاب في عهد وزير التربية السابق ( العبيد ) ويبدو انه امتد الى عهد الوزير الحالي ( سمو الامير ) بينما لم يكن موجوداً في عهد الوزارة الذهبي عهد وزير التربية الاسبق ( الرشيد ) . ويتمثل هذا الارهاب الوظيفي عند كل تجديد لمديري التربية والتعليم ، فهل من المعقول ومن المناسب ان يتم التجديد لمديري التربية والتعليم لمدة ( سنة ) واحدة وبعضهم لأشهر فقط !!!! فكيف سيعمل هذا المدير في ظل افتقاره للأمان الوظيفي والاستقرار . ويبدو ان هذا التوجه ليس بسبب القيادة العليا في الوزارة ( الوزير ، النواب ) لانهم قد تغيروا مع الوزير ( العبيد ) وانما بسبب قيادة الصف الثاني ( الوكلاء ومدير الشؤون المالية والادارية ) الذين لم يتغيروا حتى الآن !!! فهل يقبل هؤلاء معاملتهم بالمثل بالتجديد لهم لمدة سنة واحدة !!!!! آمل ان يراعوا نفسيات مديري التربية والتعليم في ذلك وان يضعوا انفسهم مكانهم !!! خصوصاً ان القيادة في الميدان ( مديري التربية والتعليم ) اهم بكثير من قيادة الصف الثاني . وقد يرى بعض قيادة الصف الثاني ضرورة وضع مديري التربية والتعليم تحت رحمتهم وضمان ( التزلف اليهم ) بسبب ورقة التجديد التي يلوح بها الوكلاء ومدير الشؤون الادارية والمالية ، على الرغم من وجود صلاحية مطلقة للوزير باعفاء أي مدير تربية وتعليم خلال فترة تكليفه مهما بلغت مدة تجديده . فهذا نداء للقيادة العليا في الوزارة للنظر في ذلك عاجلاً ومراعاة انعكاس ذلك على الميدان ، فلا تتوقعوا النجاح والتطوير بممارسة الارهاب الوظيفي المعلن ، فهل تريد التطوير وقائد التطوير في الميدان شغله الشاغل هل سيتم التجديد ام لا ؟؟؟ والعمل التطويري والتغيير في ظل ممارسة هذا الارهاب سيوقعهم ببعض الاخطاء الطبيعية الغير مؤثرة مما سيفتح عليهم ملاحظات قيادة الصف الثاني ، لذا سيركنون الى تسيير العمل بالحد الادنى ومحاولة كسب رضى الكل على حساب مصلحة العمل ، بينما سيتم العكس تماماً عندما يكتسب مدير التربية والتعليم الأمان الوظيفي . كل ماذكرته أعلاه قد تم مناقشته في احاديث جانبية بين مديري التربية والتعليم في اجتماع القادة قبل اسبوع في مكةالمكرمة ، ولم يستطع احدهم التصريح به خوفاً من هذا الارهاب