دائماً ما كنت أجول بفكري وأتخيل لو أني بين أخوتي أحتسي فنجال القهوة وبجواري زوجتي بكامل زينتها فيتصدع قلبي ويغلي ويصدر موعد لثوران البركان فأزيح بكلتا يدي تلك السحابة المزعجة فوق رأسي متمتماً بالحمد والشكر على نعمة الإسلام ونعمة عيشي بهذه الأوطان الحمد لله أني عشت في أسرة بلغت ذروة غيرتها أن لا يعزم الرجل على زواج أخته الحمد لله أن أبي _رحمه الله _ كان يقول لي عندما يراجع ذكرياته يوم أن أخذت أمك ( أعزك الله ) ... لا تعليق ولكنني فخور بهذا الجيل وإن بالغ في اهانة المرأة لجهله ' ... الحمد لله أنني نشأت في أسرة محافظة يحفظن القرآن كاملاً ولله الحمد ولا يخرجن كثيراً من البيت وإن خرجن معي إلى السوق لم أعتد منهن أن أرى لون البشرة ولو بقدر الذرة0 ولكنني عندما تزوجت لا أعلم لماذا اشتدت غيرتي على زوجتي حتى صرت أحلم بما يتمناه معشر الليبراليون !! حلمت في هذا اليوم أنني خرجت مع زوجتي في احدى المجمعات ومررنا بمحل يبيع أصناف من الحلويات الشهية فدنونا أنا وهي إلى زجاج المحل وكانت تريد أن ترى أحد الأصناف فرفعت النقاب وقبضتها بعنف وقذفت بها في السيارة بشدة وهممت بضربها ولكني لم أفعل لأن أبي _رحمه الله _ كان يوجهني ويقول : ( مايضرب المره إلا المره ) فأدخلتها إلى المنزل وأغلقت عليها الباب وخرجت كالمجنون متجها ً إلى بائع الأصناف وكان رجلاً تركياً وكنت أزأر كزئير الأسد وأقول له وأنا فارداً له عضلاتي/ في الشارع !! في الشارع !! أقصد بها يا غبية ترفعين نقابك في الشارع !! فسرعان ما استيقظت من نومي وحمدت الله على أنه مجرد حلم وعدت إلى نومي .. وحلمت أنني في مدرسة كان مديرها سمو وزير التربية وأنا في ساحة المدرسة في وقت الفسحة كانت نوبتي في الإشراف على الطلاب أتاني سموه بشوشاً مرتدياً نفس البشت خاطبني بكل أدب اذهب ياأستاذ ونظم التلاميذ هناك فوضى عندالمقصف فذهبت ونظمت التلاميذ وأنتهت الفسحة وأصبحت أفكر وأقول في نفسي ( أثر الوزير مديري !! طيب ليش ما أفزع للمدرسين وأكلمه ... ) أحسست بشعور المسؤولين داخل الوزارة وأنا أفكر داخل المقصف أنتظر انتهاء العامل من الساندويتش فخفت على مكانتي عنده فزجرت نفسي وقلت : ( لازم أكلمه يعني لازم أكلمه ) فتناولت ساندوتشي وإذا بالوزير يدخل إلى المقصف مبتسماً ومنهكاً من جراء العمل قائلاً لي أعاننا الله نحن معشر المعلمين عملنا مرهق فأنتهزت الفرصة وتحدثت معه بكل أدب بخصوص قضية الدرجة المستحقة والفروقات والمادة 18 أ فأتى أحد المعلمين وصرف نظر الوزير عني وأخذ الوزير يحدث المعلم الآخر الذي أتى بموضوع شغل به ذهن الوزير ... فصحوت من نومي بعد أن هممت أن أكتب موضوع في منتديات المعلمين أخبرهم بأن سمو الوزير مديري في المدرسة فعلى كل من لديه حاجة فليكتب هنا وليختصر لأن صوتهم سوف يصل ...... أخوكم سليم الحربي