بادئ ذي بدء لكل قضية خلافية بين فكر وفكر هناك ثلاث فئات يفرزها هذا الخلاف : مُستفيد : وهذ الشخص يهمه بالدرجة الأولى إطالة هذا الخلاف . مُسترزق : وهو كما يسميه أدبنا الزاخر المتطفل أو الطفيلي وهنا أنا لاأعني أشعب غفر الله له الذي لايشبع ولكن أعني من يُتاجر بهذا الخلاف لكي يقول لمن حوله أنا هنا أي يريد شمعته لاتنطفئ ببقاء هذا الشئ ولو كان لاوجود لمقومات هذا الشئ وأعتذر من الأبجدية لكثرة التكرار لأنني أريد من أهل العقول أن لايعطلوها حتى لايندرج عليهم المثل الذي علثه الغرب لنا كعرب .. التكرار يعلم الشطار .. أدري أن البعض ذهب الى سالف العصر والأوان وتذكر الحمار . الفئة الثالثة وهي المغلوب على أمرها وهي (مُستخدم) وهؤلاء هم السواد الآعظم لكل خلاف وكأنهم يطبقون الآية الكريمه (كمثل الحمار يحمل أسفارا) وهم الغلابة حتى أن أحدهم تسئله لماذا هذا الخلاف ويقول لك هاه هاه وكأنه تحول من آدميته الى أعزكم الله ........ وهؤلاء تجدهم مطايا للفئة الأولى وكأنهم تحولوا للعبودية . هذه المقدمه هي لب موضوعنا مسألة الخلاف بين بريدة وعنيزة أو عنيزة وبريدة حتى لانقع في المحظور ويصبح أعدائنا فئة المُستخدمين لأنني والحق يقال قد شارفت على الأربعين ولم أجد أي مُستفيد من هذا الخلاف وكأن الفئات الثلاث هي وهم نُسج في خيالاتنا حتى يبقى هذا الموضوع نتداوله لكي تقف عجلة تقدمنا حضارياً وأجتماعيا ونُصبح نُكتة تُحكى للأجيال القادمة لكي نثبت أنا موجودين على خارطة مملكتنا الحبيبة سليمان بن صالح الدخيل