منذ أن وحد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه هذا الكيان الشامخ في عام 1351ه أصبحت هذه الدولة موطن لكل سعودي من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها . وقد قسمت لحدود إدارية ليسهل إدارتها . وظهرت في بعض المحافظات والمراكز مع الأسف عقول رجعية ما زالت بأفكار مؤدلجة أكل وشرب عليها الزمن فأصبح هؤلاء بأفكارهم حجرة عثرة في وجه التنمية حينما يتحدثون عن ( حدودنا وحدودهم )فقد نجد مركز أو محافظة تنظر إلى جارتها كأنها من كوكب ثاني وتتحدث عنها بأسلوب غير لائق وتستمر المنازعات بينهم فأصبح هذا عائقاً أمام التنمية التي تنشدها الدولة . بلدية أحد المراكز بمنطقة القصيم بذلت الغالي والنفيس من أجل أقامة طريق حدودي يفصل بين المركز والمحافظة من أجل أن تتضح ملامح ( حدودنا وحدودهم ) الذي أيده بقوة اجتماع ( الخبراء) فيها ويبدو أنهم تناسوا أن هذه الملايين التي صرفت تنصب في مشاريع تنموية حقيقية يحتاجها المجتمع المحلي، وقد أصبح هذا الطريق المزدوج عديم الفائدة إلا من المرور المتقطع من بعض المزارعين ومكان للمتنزهين ليلاً مع العلم أن هذا الطريق المزدوج إضافة إلى ما صرف عليه ماديا قد أخذا من جهدٍ وفكرٍ ما الله به عليم ، ويبدوا أن شوارع داخليه مكتظة ومتهالكة تحتاج إلى بعض هذا الإسفلت الذي ذهب إلى ( حدودنا وحدودهم ) . وإنني أطرح تساؤل إلى متى تبقى حدودنا وحدودهم عائقاً كبيراً أمام التنمية . همسه لأمانة منطقة القصيم : إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم أتمنى لو تقر مشاريع البلديات من قبل مهندسين الأمانة ولا يترك الحبل على الغارب للبلديات حتى لا يذهب ريال سعودي واحد إلا في محله . والله من وراء القصد . د/ علي بن إبراهيم السلامة [email protected]