تقول الأساطير القديمة أن هناك حرامية (حنشل) أرادوا أن ينصبوا على أهل قرية فدخلوا القرية على أنهم تجار يريدون أن يجمعوا كل القرود التي في الغابة فأبلغوا سكان القرية أنهم سوف يشترون القرد الواحد بمبلغ (50) دينار فبدأ الناس يجمعون القرود ويقضون جل وقتهم بالبحث عنها للحصول على المادة وبعد مدة ضاعف التجار ( الحرامية ) قيمة القرد حتى تما جمع القرود التي في الغابة .بعد ذلك أبلغ أحد معاونين التاجر بأنه رفع قيمة القرد إلى ثلاث أضعاف قيمته وهو مبلغ خيالي لدى سكان القرية مما جعلهم يستميتون بالبحث عن القرود فأمر التاجر أحد معاونيه أن يبيع القرود التي جمعوها على المواطنين بضعف ما اشتراه منهم ولما نفذت كمية القرود التي جمعوها أخذ الحرامية الدنانير وهروب من القرية . انتهت هذه الحكاية الشعبية وابتدأت حكاية أخرى لا أدري هل هي بريئة جداً براءة ( شمالية ) أم ساذجة جداً كان الباعث الأكبر فيها الطمع وحب الثراء السريع الذي أغلق منافذ العقل وجعل بعض الناس في حالة هوس بجمع مكائن الخياطة ( أم أسد) فلا أعلم كم من أم أسد جمعها تجار الغفلة الآن ومتى سيدار بيعها مرة أخرى ، وكم هي حصيلة هؤلاء التجار وكم هي حصيلة الغبن الذي سيلحق بهذا المواطن البسيط ، وكم حكاية ستنسج بعد ذلك ، وكم ... وكم ، وأخيرا إذا حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له . همسه : فلنعش بعقولنا فنحن أحوج بما نكون إليها في زمن ( النصب) د/ علي بن إبراهيم السلامة