على الرغم من تحذير وزارة الصحة المبلغ لوزارة الثقافة والإعلام بمنع نشر الإعلانات التي تروج للأدوية غير المرخصة أو الوصفات الشعبية التي يدعي ناشروها أنها تشفي من أمراض مستعصية، إلا أن هذه الإعلانات ما زالت تجد طريقها إلى بعض الصحف، كما أن أصحاب تلك الإعلانات عندما وجدوا الطريق مغلقاً أمامهم في الصحف لجأوا إلى المنشورات المتخصصة بنشر الإعلانات والمفقودات التي انتشرت في الآونة الأخيرة بعد الحصول على تراخيص كما أن بعض مدعي الطبابة و(اختراع) العلاجات الخارقة يروجون لاختراعاتهم عبر الفضائيات التي تقدم - كما تزعم إعلانات الفضائيات - علاجا لأمراض مستعصية كالسرطان والسكر والضغط وغيرها من الأمراض التي يتعلق المصابون بها بأي أمل عسى أن يحصلوا على الشفاء، وطبعاً يكون الأمل سراباً، إن لم يجلب أمراضاً أخرى بسبب المضاعفات وأكثرها احتمالاً، الفشل الكلوي بسبب خلط الأعشاب والوصفات. هذا (التخريب) والعبث الطبي الذي وجد طريقه إلى وسائل الإعلام يفترض أن يقابله تحرك من كل الجهات الطبية المسؤولة في بلادنا، : (لفت انتباهي هذه الأيام وجود علاج عشبي لكل مرضى (السكر)!! ومعروف لدى الجميع أن هذا المرض منتشر بين الناس بكثرة والكثير منهم يبحث عن أي علاج بأي ثمن ولكنني قرأت مؤخراً عن توصل طبيب شعبي صاحب محال (العجب العجاب) للعطارة إلى علاج عشبي يشفي مريض السكر - بإذن الله تعالى...). سؤالي واستفساري ومصدر استغرابي هو: ألا يجب على وزارة الصحة التأكد من فاعلية هذا العلاج ومدى نجاحه وعدم وجود أضرار لاحقة جراء استخدامه؟! فإذا ثبتت فعالية هذا العلاج لمرضى السكر واستغنى الجميع عن استعمال الحقن اليومية أو الحبوب فيجب على وزارة الصحة منح شهادة براءة اختراع عالمية لهذا الرجل وأن يكافأ بملايين الريالات وتنشر له دعاية في جميع وسائل الإعلام حتى يشتهر اسمه عالمياً. أما إذا ثبت العكس تماماً فيجب على وزارة الصحة منع هذا الرجل من الاستخفاف بعقول المرضى وإغلاق جميع محاله وتغريمه ملايين الريالات ودفع تعويض لمن استغلهم مادياً مع سجنه مدى الحياة وتحذير الناس من أعشابه بجميع الصحف. نعم هذا هو المنطق والعقل.. أتمنى من أية جهة أو أشخاص أو قضاة أو محامين أو أطباء أن يهتموا بموضوع هذا الرجل حتى تثبت الحقيقة لجميع مرضى السكر فليس من المعقول أن يأخذ من كل مريض سكر (400) ريال جراء هذا العلاج ثم لا يجد المريض أية نتيجة بل ربما تكون له أضرار أخرى على جسم المريض.. أتمنى أن يتم هذا بأسرع وقت وأن يأخذ الهالة الإعلامية لشكر هذا الرجل وتكريمه أو منعه ومحاسبته في حالة ثبوت العكس. والله الموفق). جارالله العلي المشيطي [email protected]