يبدو أن العرب غير مستعدين للتخلص من الخلافات التي دبت في صفوفهم منذ خروج مصر من القطيع منذ ثلاثين سنة خلت وان كانو يحثون غيرهم كحماس على نبذ الفرقه والاختلاف .. ويبدو أيضا أن انتصارات إسرائيل في حروبها السابقة مع العرب مازالت تؤدي مفعولها، تماما مثلما تؤدي مفعولها أسلحتها التي تجربها اليوم مع غزة او بالاصح ((هلوكست غزه)) ان صدقوا الصهاينه بوجودها؟؟... ويكفي اننا عرفنا لماذا ابادهم هتلر.... فقد بدأت قمة الكويت الاقتصادية والاجتماعية المنتظرة الأسبوع المقبل وكذا اجتماع وزراء الخارجية العرب المرتقب بالكويت، على وقع الخلافات، وهذه المرة بين قطر والكويت .. قطر التي دعت إلى قمة بمن حضر تزامنا مع اجتماع وزراء الخارجية، وهو التصرف التي رأت فيه الكويت، وإن كان بصفة غير معلنة، بأن قطر تريد التشويش على قمة واجتماع الكويت. وقمة قطر هي القمة التي رفضتها مصر والسعودية والكويت إلى جانب أسماء ليس لها وزن عند احد مثل جامعتهم، بينما لم ترد بالإيجاب سوى 14 دولة من مجموع 22. وقالو إن قمة الكويت ليست بمن حضر لأنها ضمنت الإجماع وبالتالي فهي ستكون الأنجح لطرح مشكلة غزة ((طبعا شجبا وتنديدا واستنكارا)). أما قطر فاتهمت بأنها تبحث عن لعب دور استراتيجي كبير عليها. هكذا قالو، ففي الوقت الذي تزداد فيه إسرائيل حقدا وبطشا بسكان غزة ، لم يجد العرب شيئا آخر يقدمونه لضحايا غزة وأطفالها المفجوعين الجائعين سوى الدوس على جلاليب بعضهم، وتبادل التهم وتباهي الكل بأنه الأكثر ألما على غزة، وأن مبادرته هي الأوفر حظا لإيجاد حل لوقف الحرب، لكن أمر الحرب لا يعنيهم، وهو بيد إسرائيل وحليفتها أمريكا، ولن تتوقف الحرب إلا عندما تقضي إسرائيل حاجتها!!!!!!!!! فوق رؤوس العرب وحكامهم، وهم يتجادلون ويتبارون على حب غزة .. فغزة المغتصبة .. وغزة اليتيمة، التي لم تجد من يوقف عنها القنابل ليس لتعيش، بل فقط لتدفن موتاها.... ولعل هيئة حقوق الحيوان تتدخل وتوقف قتل الدجاج والخراف كما رأينا في الصور فهي لاشك الاقوى من جامعتهم كلهم هذا اذا اتفقوا .... والسلام سليمان المرشد