تعرض قناة العربية وقنوات mbc مقاطع توعوية جميلة بين الوقت والآخر وما رأيته منها كان يركز على ظلم السيدة السعودية لخادمتها الشرق آسيوية وأنها تكلفها فوق ما تطيق وينتهي المقطع المؤثر بمؤثراتٍ صوتية ونظرة منكسرة من الخادمة والختام \" ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء\" و \" من لا يَرحم لا يُرحم \", تزامنت هذه الحملة مع برنامج آخر استمعت إليه في إذاعة القرآن الكريم وكان يقدمه أحد الفضلاء وركزّ أيضاً على حسن معاملة الخدم واستشهد بتعامل النبي صلى الله عليه وسلم : \" إخوانكم خولكم \" . لعل هذه الحملة والتي تحمل اسماً رائعاً معبراً لمضمون الحملة ولكن !! هل للمخدومين نصيب من هذه الحملة وهل حاول القائمون عليها الوصول إلى بلدان تصدير العمالة المنزلية بالذات لتثقيفهم وتذكيرهم بأهمية الرفق والرحمة . قد يجد البعض كلامي غير منطقي أو أنه مجرد تحامل على الحملة وهذا بالطبع خارج مقصدي ولكنني استقرأت بعض الأحداث السابقة ولعلي أذكر على سبيل المثال الطفلة التي وضعتها الخادمة الآسيوية في حوض الاستحمام المملوء بالماء الحار حتى أصيبت بالشلل والفشل كلوي إضافة إلى الآثار النفسية التي تعرضت لها الطفلة بسبب هذا الاعتداء, حوادث كثيرة أكثرها تعدٍ بالضرب وبعضها تصل إلى الاعتداء الجنسي على أطفال لا يميزون ولا ينطقون بل لم تتعد أعمارهم الأشهر ولم تبلغ العام الكامل كشفتها كاميرات المراقبة لتظهر معنى الرحمة الذي يعترف به بعض الخدم . ما أتمناه ألا تظهرنا وسائل الإعلام السعودية كقساة نتعامل مع الخدم كآلات وليتها أظهرت هذه المقاطع مع مقاطع موازية تظهر فساد الخدم كالضرب وخيانة الأمانة والسحر والشعوذة وإدخال الغرباء والهروب بعد انتهاء الثلاثة أشهر الأولى وغيرها , وأتمنى أخيراً أن نحسن التعامل مع الخدم وأن يحسن الخدم التعامل معنا ومع أطفالنا بصفة خاصة . تحيتي محمد بن عبدالله المحمود