في زيارتي الاخيرة لدبي كانت تدور في أرجاء صحافتها مسألة مهمة فرضتها الحكومة على المقيمين في الامارة ، وهي التدخين في الاماكن العامة والمغلقة ، حيث فرضت دبي غرامات وجزاءات على من يخالفون القرار ، وفي مطارها وضعت غرف مغلقة تثير الشبهه كتب عليها " غرف المدخنين " حيث يمكن للمدخن القيام بتشفيطاته الضارة بعيداً عن الاضرار بالاخرين . بالقرب من بوابة الخطوط السعودية تجمع العشرات من محبي السيقاره في تلك الغرفة ، لتجرع الانفاس الاخيرة من عشيقة العمر ! قبل الصعود للطائرة والتي تمنع أنظمة الملاحة الدولية " التشفيط " الظار ، جميع المسافرين الى الرياض التزموا بالقانون الامراتي والذي لو خالفوه لدفعوا غرامات لا تفيدهم معرفه فلان او فزعة علان فالقانون على الجميع . إصعد الى الطائرة استمتع قليلاً ... الى أن تسمع العبارة التالية .... نحن على مقربة من مطار الرياض نرجوا ربط أحزمة المقاعد ... الخ . حتى يتجهز العشاق للقاء عشيقاتهم ، وماهي الا دقائق حتى يتزاحم العشاق للخروج والوصول الى بوابة الخروج من الطائرة ليقوموا وبكل بجاحة بإشعال عشيقاتهم ضاربين بالقرارات الصادرة عرض الحائط ولسان غيرهم يقول ... من أمن العقوبة اساء الادب!! للاسف نحن افضل دول العالم سناً للقوانين واسؤها تطبيقاً ، وحتى إني أتذكر أن مجلس الوزراء سن قانوناً يمنع فية التدخين في الدوائر الحكومية ومع هذا كنت إذا مررت في قسم الهندسة المدنية في جامعة الملك سعود أرى عضو هيئة التدريس الدكتور الحاصل على شهادته من الولاياتالمتحدةالامريكية صاحب العينين الممدودتين يمسك وبكل تعالي بسيقاره البني و "يثعورها" في الجو وانا اردد قول الشاعر إذا كان رب البيت بالدف ضارباً ...... فشيمة اهل البيت كلهم الرقص