أتابع ما تنشره هذه الجريدة الجميلة المتميزة عن العام الدراسي الجديد واستعداد وزارة التربية والتعليم لاستقبال فلذات الأكباد من بنين وبنات ليبدءوا عاما دراسيا حافلا بالجد والنشاط بعد ما تمتعوا بإجازة اجزم أنها استثنائية عطفا على كثرتها وتصادفها مع شهر رمضان المبارك ومن ثم المكرمة الملكية بتمديدها إلى الحادي عشر من شهر شوال الجاري وحيث كان لي الشرف أن الحق فلذة كبدي [ سلمان ] بمدرسة أبي موسى الأشعري لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريده كان لا بد أن أشيد بما شاهدته ولمسته من استقبال مشرف من لدن مدير المدرسة ومنسوبوها حيث كانت الابتسامة الصباحية الجميلة تعلوا محياهم وكانوا يستقبلونهم بالسلام والقبل اللطيفة كأنهم أبنائهم وقد علت الدهشة أولياء الأمور من حسن تعامل أولئك الأساتذة المتميزون ولا غرو ولا عجب فهم من مدرسة الأستاذ/الفاضل النشط فهد بن عبد العزيز الأحمد مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة القصيم كما أنه لا يغيب عن الذهن ذلك الاستعداد المتميز لاستقبال الطلاب المستجدين فقد كانت الصالة مهيأة لأطفال لأول مرة تطأ أقدامهم موطن غير موطنهم الأم الذي هو البيت حيث تم تنظيمهم في تلك الصالة بحيث يجلس كل طالب بجوار والده لليوم الأول وتم استضافة أولياء الأمور قبل أطفالهم مما جعلنا نتمنى أن كنا نحن الذين سنتعلم في هذه المدرسة من جميل لطفهم وكرم ضيافتهم وفي اليوم الثاني تم دمج الطلاب مع بعضهم البعض بحيث يكونوا في جهة والآباء في جهة أخرى أما اليوم الثالث فكان لإضفاء جو من المرح والابتسامة على الجميع إذ شارك أولياء الأمور أبناءهم والمعلمون بشيء من الألعاب الرياضية الخفيفة وفي اليوم الرابع تم تهيئتهم للطابور وتعريفهم بقاعات الدراسة وفي اليوم الأخير تم تسليمهم كتبهم إضافة إلى أن الوجبة الخفيفة كانت تسلم للطلاب طوال تلك الأيام فكان هذا الأسبوع بحق أسبوعا تمهيديا جميلا رائعا بكافة صوره وأشكاله يقوم عليه خلية من منسوبي تلك المدرسة المتميزة دمجت بين الباقة والأدب والمعرفة واللطف وحسن التعامل بدأ من مدير المدرسة إلى معلمي الصفوف الأولى وزملائهم الأعزاء فلهم من الجميع أجزل الشكر وعظيم الدعاء وصادق التحية احمد بن سليمان العدل القصيم بريده