امتدت ظاهرة الهجوم على العلماء لتشمل كبار العلماء الاجلاء في حين ارتفعت حدتها دول للثقافة الإسلامية إطار تقليدي يحكم هذه المجتمعات ويسيطر عليها. وخاصة الهجوم على من اشتهروا بالدعوة إلى العقيدة ، ونشر العلم النافع بين الناس ، فينبغي التأدب معهم، وإن خالفهم مخالف في رأي رأوه أو قول قالوه فليكن الرد للقول مع امتثال الأدب مع الشخص، فما من أحد إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعند الاختلاف يجب الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وندين الله ان علماء هيئة كبار العلماء من خيرة من نعلم من أهل العلم في هذا الزمن؛ إن لم يكونوا على رأس قائمة الخيرين من أهل العلم والفضل ، فلا أقل من أن يكونوا من جملتهم، ولا نزكي على الله أحدا، ونعلم ان من المخططات الاستعمارية للأعداء إثارة النزعات الطائفية والمذهبية والعرقية والسياسية وغيرها وإشغال الناس بمثل هذه النزعات العقيمة التي لا تؤدي إلا إلى العداء فيما بينهم وإضعافهم وسعة الجرح وإثارة الغبرة ليتمكن العدو من السيطرة على مصالح الأمة وخيراتها واستعبادها وإذلالها. ويعلم الجميع ان خلاف العلماء موجود منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا الحاضر، ولا يمكن أن تحسم المسائل العلمية بقول واحد وإذا تساءلنا عن أسباب اختلاف الفقهاء وهل يعقل أن يختلفوا في الحكم الشرعي مع أن الكتاب والسنة أصلان لهما فلنا أن نبحث عن أسباب الخلاف حتى نجد الجواب الشافي. فالمسلمون عامة وطلبة العلم خاصة لابد أن يكون عقلاء حامدين للعلماء آخذين عنهم مستفيدين من علمهم وشاهدين لهم بالعلم والفضل. فهل تأدبنا مع علمائنا الأجلاّء أيها النبلاء أسوة بسلفنا الصالح رضي الله عنهم ورحمهم فعنهم أخذنا العلم وبهم بلغنا دين الله تعالى رحم الله من مات منهم وحفظ الأحياء وبارك لنا في علمهم وأمد في أعمارهم وجزاهم عنا وعن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الجزاء وأوفاه. أخوكم عبد الله عبد الرحمن سليمان العايد ايميل / [email protected]