[ALIGN=CENTER] دغدغة المشاعر بلألام ..[/align] منذ فترة طويلة والمثقفون يدغدغون مشاعرنا بأن التنوع المذهبي أوالإنثوي هو الذى ستتشكل منه البنية الاجتماعية وانه عامل قوة وليس عامل ضعف وكنا بين متشائم ومتفائل نأخذ مثل هذه الإحاديث المعسولة بكثير من الحذر والترقب ونعلل بالسنين القادمة لعلها تبدد المخاوف الكامنة فى النفوس جالبة معها مزيد من الترابط والتسامح الإجتماعى بيد ان الصراعات والنزاعات والتفكك الاسري والاجتماعي التي ظللنا نشهده منذ فترة قصيرة في المجتمع السعودي وزادت سخونته أخيرا تنفى بقوة صحة الأحاديث التخديرية التى يطلقها مثل هؤلاء المثقفين من وقت إلى اخر . فالمشهد الإجتماعي الماثل بين أيدينا اليوم والكل يلاحظ من زاويته لا يبشر بالخير لذا فإني استطيع ان اقول بملء فمى وأوكد بأننا نمر بأزمة اجتماعية واخلاقية ... لمست ذلك من أقوال الناس ومن افعالهم ولم أجد غير السخط والمعاناة والشكوى وهناك كراهية وحقد مكبوتين فى الصدور. نعم الناس فى أزمة وفى ضنك ما بعده ضنك رغم حركة السير وكثافتها ورغم ارتياد بعض الشرائح للاماكن العامة وللمطاعم والاختلاط فيها ، نعم أوكد ان هنالك تنامى لغريزة حب الذات .. هناك انتهازية ظاهرة .. هناك سلوك بين الفتيان والفتيات مرفوض رغم توجهنا الحضاري وشعاراتنا الاسلامية !! لذا فإني أرى ان هناك انهيار اجتماعي واخلاقي بمعنى الكلمة لكن الناس صابرة ليس عن رضى ولا عن قناعة اذ ليس امامها خيار اخر ، واتوقع ان يحدث انفجار وانواع الانفجار كثيرة ليس بالضرورة قيام المظاهرات واحدث شغب ... فالانفجار يمكن ان تعبر عنه حالة هلوسة وهستيريا او جنون او انتحار .. الانفجار يمكن ان يحدث فى تخبط عام يصيب الحالة الاجتماعية فيخلخل نسيجها الاجتماعى وبالتالى يصيب هذا المجتمع فى خاصرته .. والصرخة المكبوتة سيكون دويها هائلاً حينما تنفجر .. ولا شك ان هنالك مظاهر لحالات معاناة لأسر على كافة الاصعدة .. وهناك مظالم طالت غالبية الناس ... وهناك مغانم طالت فئة قليلة تاجرت بشعارات يصعب على مجتمع مسلم رفضها او الوقوف ضدها لانها تضع الانسان فى مواجهة مع ربه! ماذا أقول في زمن اصبح ما يكتب لا يقرأ ، فالناس مشغولة بأهم من الصحف وبأهم من المقالات وبأهم من القضايا العامة لكن تبقى الحقيقة هى الحقيقة رغم هذا وذاك والناس فى واد وقادة الفكر فى واد اخر واستطيع أن أؤكد ان الناس في هذه الايام بالذات لا تبحث عن ما يجرى فى الساحة السياسية لأنها مشغولة بضرورياتها ومتطلباتها اليومية وحتمية تلبية احتياجات أسرها .. قال لى أحدهم خلاص شبعنا تصريحات ووعود .. حتى الصلاة نقوم لأدائها ونحن شاردو الذهن مهدودو القوى بعد يوم شديد الصراع مع الحياة لتوفير الحد الادنى من الريالات رغم استخدام كل الوسائل بما فيها الكذب والغش والخداع والنصب والاحتيال وابتداع شتى الوسائل .. هذه صورة حقيقية وغير مفتعلة والواقع يصدقها ويسندها الا ان هناك مكابرة من هذه المواقف والحالة التى يعيشها الناس ، وآخر ما أقوله لمن يدغدغون مشاعرنا لقد استنفذتم اغراضكم فلترحلوا عنا فيستريحوا عباد الله منكم من قبل ان يستجيب الله لدعاء الصالحين منا فيجعل الله كيدكم فى نحركم وقد بدأت ارهاصات هذا الكيد فى النحر .. أخوكم عبد الله عبد الرحمن سليمان العايد جدة ايميل / [email protected]