بسم الله الرحمن الرحيم يستنفر أولياء الأمور مع بداية كل عام دراسي جديد , بل يستعينون بالكتب والاستشارات من أصحاب الخبرة والتخصص بحثا عن طرق . وأساليب صحيحة وتربوية . لتهوين و إبعاد الأطفال المستجدين عن شبح الخوف ومحاولة إعطائهم فكره جميلة عن ما سيجدونه في المدرسة .بل نشجعهم بالتعاون مع المعلمين. بإهدائهم الحلاوة و قطع من الشكولاته .وجعل أول أيامهم في المدرسة , يتخلله الكثير من العب والمرح , هذا كل مايبحث عنه أولياء الامور . لكن , وزارة الصحة افسدت , الفرحة واستبدلتها بصدمه متوقعة لبراءة هؤلاء الأطفال .حيث أصدرت تعميم قبل مايقارب الشهر من منع تطعيم الأطفال بالمراكز الصحية . والمقصود هنا تطعيم عمر من ( 4 6 ) سنوات أي تطعيم ما قبل المدرسة وسوف تقوم فرق في الأسبوع الأول بزيارة المدارس وتطعيم المستجدين هل يعقل هذا التصرف , كيف سيتقبل الطفل ذو الست أعوام ابره بعيدا عن أبيه أو حتى والدته , وما الصورة التي سوف يبنيها في داخلة عن المدرسة , كيف تتخيلون ذالك الطابور الطويل من الأطفال ينتظرون دورهم بأخذ تطعيمهم , لن نتخيل غير البكاء والانهيارات العصبية واستنفار المدرسة كاملة . دخول الاطباء ومن معهم من الممرضين فقط الى المدرسة بلباسهم المميز كفيل بأن يحدث الكارثة . للماذا غير النظام , ما أجمل الأب أن يصطحب ابنه إلى اقرب مركز صحي واخذ ألتطعيمه . عموما اعرف كثير من أولياء الأمور . قد اتجهو إلى المراكز الصحية الأهلية و تطعيم أطفالهم بعيد عن خدمات وزارتنا الموقرة . ماذا يعملون لابد وان يسلكون هذا التصرف ومحاولة الخروج بأقل الخسائر . من يفسر لنا هذا التعميم اهو لبحث عن زوبعة إعلامية و العبارة التي نسمعها دائما , ( قد نجحت حملة التطعيم ) على صفحات الصحف , او هو زيادة في الدخل المادي للفرق التي تقوم على هذه الحملة لا اعلم . في طبيعة الحال سلبيات كثيرة من وراء هذه الحملة . منها مشاكل نفسية للأطفال , ومن المتوقع أن الوالدين سيجدون من اليوم الثاني للتطعيم صعوبة لقناع أبنائهم للذهاب إلى المدرسة صعوبة كبيرة من السيطرة على الأطفال أثناء التطعيم في المدرسة التكلفة المادية لتلك الحملة . وغيرها كثير . في النهاية اتمنى ان يراجع هذا التعميم , وان يستشار أهل الخبرة من التربويين وأهل العلم . والله من وراء القصد . سليمان الفريد [email protected]