كلمة ( بو ) تفيد الخواء والفراغ امتلأ مجتمعنا السعودي خاصة والعربي عامة من متظاهري العلم والثقافة , وصاروا يمشون مشية الطاووس , واذا أردت الحديث مع أحدهم التفت عليك وكانه كتلة واحدة هذا اذا التفت !! واذا وجهت اليه سؤالا وتنازل ليرد عليك فانه يرد بجمل معقدة ويحاول ايصال المعلومة باطول الطرق ليثبت لمن حوله بانه يملك ثقافة واسعة ولم يبق الا ان يقول : انا من أسس علم ( التمطيط ) هذا علم جديد يحكي واقع هؤلاء ! ونسي او ربما جهل وأعتفد أنه تناسى أن أفضل الكلام ماقل ودل وأن أفضل البلاغة هو الايجاز 0 ولقد صار هناك فجوة كبيرة بين المستثقفين وقرائهم او من يحاول البحث عن الادب , واعتقد جازما ان الفجوة هذه مقصودة وبفعل فاعل ولكي لا ينازعهم أحدا على ثقافتهم ( المزعومة ) ولكي يظلوا بعيون البعض مثقفين البلد ! وأحاول احيانا أن أجمع قواي العقلية والأدبية لأقرأ لبعضهم وما ان أبدا بالأسطر الأولى حتى يأتيني النعاس وأصاب بالدوار وأشعر بحموضة رهيبة من جراء تلك الأسطر فأتوقف لأبحث عن كاتب غيره ثم غيره ثم غيره !! , فأقول ربما ثقافتي هي السبب فأتصل ببعض من احترم قدرتهم على فك الرموز وأسألهم عن تلك الجمل المعقدة لأؤلئك الكتاب وعلاقتها باللغة والادب والبلاغة فيقول بحرقة : (دع مايريبك الى مالا يريبك ) وكأنه هو الآخر وجد نفس الشعور 0 ياسادة ياكرام المجتمع بحاجة الى كلمة بسيطة توصله لكي يصل الى مبتغاكم ورؤيتكم لا كلمة تلزمه الفراش من هول تعقيدها وتسبب له ازمة فكرية وهو يحاول فك طلاسمها ! كتب ومجلدات صارت ملبدة بالغبار والاتربة وهي حبيسة رفوف المكتبات والسبب كتابها المعقدون فكريا ولغويا وجسديا ربما ولو أنهم قاربوا بين فكرهم وفكر الآخرين لربما صاروا من أعمدة الأدب العربي ولكن لاحياة لمن تنادي ! فهل وجدتم ماوجدته من ان بعض المفكرين ( بو ) ؟ بقلم / أحمد الروضان