قد يحالفك الحظ أن تقف عند الإشارة الضوئية بجوار دوارالمحاكم في بريدة فيلفت نظرك لوحة الدعايات وهي ترسم مشهدا جميلا لشاب كئيب يسير في الطرقات فيلهث هنا وهناك بحثا عن السعادة وراحة البال فلا يجد ملاذا يروي ظمأ قلبه إلا أن يكبر بيديه ليقيم صلاته بخشوع وخضوع ومن ثمّ يعفر وجهه بالتراب وما أن يسلم من صلاته منتهيا حتى تلتمع من شفتيه بسمة عذبة لهي خير من ملئ الأرض ذهبا ثم يقوم ويصافح الحياة بقلب يحلوه الأمل والتفاؤل والسعد .... قد تقف مشدود العينين وأنت تقرأ الحكمة المدوية بنهاية الدعاية : أقم صلاتك ....تصفوحياتك.. ياألله ..كم ينتابك من شعور جميل وهي تلامس جدر قلبك؟ لتمنحك آي من معاني الطرب وحلاوة تدفعك نحولذائذ الإيمان !إنها فحسب ... تغنيك عن ألف محاضرة ..وألف كتاب تقرؤه .. حينا تجعلها شعار حياتك بل عمرك كله ..!ولايكفي إلا أن تغني بها في صلاتك مع تراتيل القرآن وترانيم تدبره .. وبعد :لقد داهم قلب حبيبك صلى الله عليه وسلم حينا من الدهر شيء من نصب الدنياونكدها ,فماتظنه فزع لشيء ما سوى أن نادى , :يابلال أرحنا بالصلاة....وهل الفلاح والنجاح والرشد والتوفيق والأنس والسرورإلا بالصلاة ؟؟ إني أهيب بوسائل الإعلام المرئية عبر بثها المباشر أن تتبنى تلك الفكرة السابق ذكرها فربما تنقذ غريقا ينجل في وحوحة الآثام ..وربما يأتي مسلم بالهوية ليعلن إسلامه من جديد ,وربما تصفو حياة الكثيرين من الغرقى والمنجوئين عن السعادة ..! فهل من ناشر لهذه الفكرة ليقود الملايين إلى الجنة بالسلاسل؟