علمتني الحياة أن حياتي $ إنما كانت امتحانا طويلا! علمتني الحياة أن أتلقى $ كل ألوانها رضا وقبولا أن تبدأ تسير الهوينا وبين عينيك معولا تنفظ به غبار النوم والكسل عن نفسك ثم أبصر على العالم من حولك فتنهل علما من مصادره وترتكظ الركب على هؤلاء العلماء الراسخين حتى تترسخ بالعلم وتفيد سلاحا هو أحوج ما يكون لك ثم أنطلق لتجعل في زاويتي بيتك صومعة مقدسة لتتعبد الله وتخلوا الخلوات مع حبيبك تناجيه تارة وأخرى تترنم بكلامه ! ثم روض نفسك للنهوض مع هؤلاء الركب المصفى لتتلقى تربية المخالطة مرة وتحيى صفحات قلبك مرات بالإيمان لتتعلم بعد ذلك سبيل الملاقات للجمهور وهو أصعب ما يكون للفارغ من السلاح لآن هناك وقائع للحياة اعتى مما نتمنى ودسائس السادرين لا تنتهي حتى تبدأ ! وإذا بدأت خلقت الآعداء النواصب الشانئين لتميزك عليهم بالعلم وتلك التربيه الروحانية من الصومعة المقدسة ! ثم بالتربية تتحول الى انسان عظيم ذوا النفوس الدنيئة يجدون المتعة بالبحث عن أخطائك لكن لاتلبث ان تتسمم حياتهم بالتوافه ! وسبيل أخر من ذلك الاتقتص منهم فإن محاولتك هذه تؤذي نفسك أكثر مما تؤذيهم ! وبالممارسة ينفجر منك عملاق عظيم هو الحلم وان لم يكن سجية فيك ففي التطبع والتحلم يكون شعار لك لا تطرف عنه ! قال الإمام مالك لفتى من قريش ياابن اخي تعلم الحلم قبل العلم \" ليست اللذة في الراحة والسكون والفراغ إنما هي بالتعب والكدح ومن أثر الراحة فاتته الراحة! هنا بالميدان فكر واعمل وابتكر وجاهد وغامر وانتهز الفرصة السانحة لك و إلا فالموت أو شبهه! هنا بالميدان مدرسة الحلم والصبر والبذل والكرم وسجايا الآخلاق وعظمة تفجير عملاق السعادة ! من أنت؟ عملاق بإيمانك مشتعل كمعمعة الحريق مجلجل كالرعد صبوح بطموحك ومطوع لسراك الثبت ! د-عبدالعزيز الخالدي [email protected]\"[email protected]