لم يبق إذن إلا أن يحلم مثلك يا ابن النجار بأن يكون ابنا ل :\"وزير\"..!أحسب أن خطاك قد طالت.. لعلك لم تفطن بعد إلى أن هذا زمن حتى الحلم ) فيه قد بات ليس متاحا لمن شاء أن يحلم بما شاء وذلك أن الأماني والأحلام )نصيب مقدور إذ لا بد من أن تتهيأ أسبابه قبلا لكل أحد بحسب قامته الفارعة !! وثمة اعتبارات أخرى يراعى فيها حجم الدخل ونوع الفصيلة التي يكون الانتماء لها دما ونبضا وعرقا ولونا حتى. ليس الأمر كذلك وحسب ، وإنما الأقربون أولى –هذه المرة- بالمنكر إذ اشتغلوا على حسدي فطاولنا بالتالي آذاهم في أمنيتي تلك على الرغم من أنها مجرد عبثية :\"حلم\"اجتاحني ضحى فراودتني الأمنية عن نفسها وغلقت أبواب إفاقتي منتهكة بذلك أسوار حشمة (معرفة قدري ) وما هي عليه من جلباب الوقار . بيد أنه داء الحسد المشتعل أواره في هشيم \"مجتمعنا\" لتأتي تاليا لظى ناره على بقايا من هشيم أواصر\"علاقتنا\" فتأكلها التهاما كما تأكل النار يابس الحطب. و(يا جماعة الخير)لئن ابتغينا أن تبسط فينا أروقة الحرية فإن المتعين علينا بادي الأمر أن تنتزع أولا: ذات الحرية لأحلامنا /أمانينا و ذلك أن نيل المطالب يؤخذ شيئا فشيئا و من (كبر اللقمة غص) قالوها بمحكية أهل نجد المحروسة .. بينما يحكي الحجازيون أن :\"أكل العنب حبه.. حبه\" ..واحذر :البرشومي يأكلك .. وقد بحت بها أصوات الاتحاديين بنغم أدائهم على ايقاعات تدحرج \"البلوي).. وأيا يكن الأمر .. فإن لو:كانت قبلا تفتح باب عمل الشيطان الأمر الذي يتحتم علينا أن نوصده بقفل الشرع ولن يمسنا بعدئذ شر وسواسه الخناس . أما (لو) هاهنا-وفي عنوان مقالتي هذه- فإن من شأنها أن تغلق ألف باب وباب من أبواب : الفقر..والعوز.. والحاجة..و المذلة والهوان ..والطوابير.. وتقلص من ثم عدد الملفات الخضراء ..و.. وما من ريب في أ ن إغلاق هذه الأبواب أمر ندب الشارع إلى فعله ديانة وقربة.. وعلى أية حال..فإلى أولئك النفر الذين لا يطيقون بالمرة أن يروا خالدا _ما غيره ولد صالح السيف- ابنا لوزير أطمئنهم إلى أن هذا الأمر لن يكون بأي حال وإلى أن تقوم الساعة وذلك لكونه : حلم\"يقظة\" مثل حلم أي عصفور مهيض الجناح قد بلله القطر في شتاء قارص.. وأحلام من هذا النوع الباذخ تأبى في العادة أن تزورنا حتى مناما ما يجعلها أجدر بأن لا تتحقق مطلقا وقدرها أن تبقى مطمورة تحت الأرض إلى يوم العرض. ..وأشهد الله تعالى أني \"قدري\" المعتقد في شأن التوزير والوزراء..وأتقرب إلى الله تعالى ببغض الجعد بن درهم وجهم بن صفوان ولست بدعا بهذا المسلك ذلك أنه منهج سلفي عليه درجنا كابرا عن كابر.. وبكل حال....فإني لو أصبحت من الغد ابنا لوزير لكنت: *غير مكترث بشأن المستقبل ولست معنيا بما سيؤول إليه الأمر ذلك أن مستقبليات العرب مهما شمخت أرنبات أنفوهم لا تلبث أن تؤول إلى مضايق \"الخبز\" و منعرجات أرصفة أكل العيش!..و من كان في مثل حالي –أي لو كنت ابنا لوزير- فهو بالضرورة :لم ير \"فرانا\" قط إلا في كتاب \"المطالعة\" أو \"العلوم\" نسيت في أيهما. *سأضطر إلى أن أجري القرعة على \"الوظائف\" المتاحة لي قبيل \"تخرجي\" ذلك أن من يخير هو من سيحتار وبالتالي فليس ثمة مفر من القرعة جراء تماثل الوظائف وتكافؤ فرص ميزاتها بالنسبة لابن وزير بحجمي\"ووسامتي\". *ستفتح لي أبواب \"المستشفيات\"\" كلها دون تلكؤ من خزنتها وسأدخلها من نافذة أي استشاري شئت متى شئت وبدرجة الحرارة التي أشاؤها..ألست ابنا للوزير؟!ولقد قيل في الأمثال من ذي قبل : قل لي ما وظيفة والدك أخبرك عن : درجة حرارتك.. وضبط نبضك.. وقياس ضغطك..وأنت يا عسل -كلك سكر- رغم أنف الأنسولين. *آخر ما يمكن أن اعتني بشأنه هو ما يعرف بجرثومة :\" ارتفاع الأسعار\" لربما إذذاك أن تأخذني الرأفة فأسجل حالة تعاطف لي مع الآخرين الذين أوجع جيوبهم سعار الارتفاع الجشع ..لكن يتحتم على حينها أن أتوقى حذرا من أن أتماها معهم -أعني بقية خلق الله- وإلا لما كنت ابنا لوزير... والله من قبل قد اقتضت حكمته-و شاءت إرادته – لما أن خلق فرق فتباين الخلق في في بابي الأخلاق والأرزاق .. وجعل بعضنا لبعض سخريا..ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا. *كما أني آنذاك لن آبه بشأن تكدست قوائم \"فواتير\" الكهرباء والتلفون..!و لقد نما لعلمي أخيرا أن ثمة فواتير للماء!فقلت في نفسي يمكن أن ثمة مشروعا تم تدشينه لسقيا الناس مياها معدنية..فعلا أحب الخير للناس كلهم لكن ليس بالدرجة التي يمكن لهم أن يماثلوني في كل شيء ..و هذا أمر إن يكن فهو لا يحتمل بل لا يطاق البتة . *منذ أن عنيت بشأن حالات الطقس في العواصم \"الأجنبية\" وأنا أجهل بالمرة حالة الطقس التي تكون عليها بلادي إبان شهور الصيف..وما أحسبني سأعرف الطرق التي تؤدي إلى \"مصايفنا\" وتضاريسها!الوعرة .. وهل صحيح أن الطبقات الكادحة لم تزل بعد تشتكي ارتفاع الأسعار الباهظة لأماكن الإقامة والتنزه؟! *دوما تراني أجيء الأول في كل شيء وما عهدتني جئت في مرتبة ثانية منذ أن تم استو زار\"والدي\" ..كما أني لم أخبر قط مكثي في منتصف الصفوف فضلا عن أن أكون في آخرها .. وخشية أن تصيبنا عينك\"الحارة\" –يا بقية خلق الله-فلن أقول لك بأني أكون الأول في كل شيء حتى لو جئت الأخير.. بل إن قصة كوني آتي أولا في كل شيء هي حالة تتحقق دوما ولو لم آت بالمرة..وإلا لما كنت ابنا للوزير!ولله الحمد والمنة *لن أمل من الثناء المفرط على \"خطوطنا الجوية\" على اعتبار تفوقها-حتى على نفسها- بما تصنعه لنا دون أن ألحظ أي تقصير في أدائها المبهر ..فأنا مدين لهم إذ لم أذكر بتاتا أنني عشت أزمة طيران أو قلق هبوط. ..وبعد.. فيكفي من العقد ما أحاط بالعنق.. كما أنه من شأن كل أحد فيكم أن يكمل مشوار :\"الحلم\" إذ لا يعدو الأمر أن يكون حلما وهو متاح لكل أحد منكم فالناس سواسية كأسنان المشط..أهم شيء هي التقوى! وتفقدوا قلوبكم..الآن فقط فهمت لم السعوديون لا يضعون مخابيهم/جيوبهم إلا في الجهة اليسرى من أقفاصهم الصدرية.! ولكي أكون أكثر شفافية مع القراء .. أعترف بأني عقب أن أكملت المقالة حمدت الله أن أبي ليس وزيرا ذلك أنه أمر لو كان لما ظفرتم بأحد يمكنه أن يحلم بأن يكون ابنا لوزير. بقي أني أذكركم بأني ابن لهذا \"الوطن\" وهذا وحده يكفيني انتماء. قال ابن الرومي: ولي وطن آليت ألا أبيعه وألا أرى غيري له الدهر مالكا ومو نتسكيو قال:\"..كلما قللنا من إرضاء آمالنا الذاتية تيسر لنا إرضاء ميولنا الوطنية\" خالد صالح السيف [email protected] -------------------------------------------------------------------------------------------------------- تعليقات الزوار عبد الله العرفج لاشك ياخالد أن اسلوبك ذا نكهة خاصة ولكن أخشى عليك من تلك اللغة المغرقة في القدم وأني أتساءل هل عجزت أن تنفك منها أم أنها تستهويك فتتخذها قرينا لاتريد أن تغادره،قلت لك في يوم غابر جملتك لاتنتمي لهذا العصر مع أن فيها نفس حداثي..أظنك تذكر ..أما أنا فمتأكد من اجابتك قلت أنك لاتتصنع وهذا المهم وأنا اقول أن لكل مقام مقال . أما بخصوص مقالك فأقول كان الأجدر مادام حلم يقظة أن تحلم بأنك وزير وليس ابن الوزير ..وتستاهل تحياتي فاطمه الاحلام تصنع المستحيل ياخالد فلم التشاؤم منها ..احلم كماتشاء عادل المحمد خالد السيف هل أقول الشيخ أو الاكاديمي أو المثقف الموسوعي لم أجد أفضل من القول عنك بأنك خالد السيف وبس فأنت عنوان لكل هذه الأشياء مقالك عميق وله ابعاد يجب أن تعرف أننا نفهمها جيدا وتبني فينا فهم ووعي المهم لا تتوقف كما توقفت في الوطن قصيمي رائع كروعة الاحساس عندما يتمرد الوقت ..اتمنى لك التوفيق ايها المبدع فهد البريدي مقال جميل جدا جدا جدا اروى احمد فعلا لم لم تحلم بان تكون الوزير ؟؟ يمكن علشان انك صغير.. ابراهيم الناصر كالعادة تقلب مواجع وتناقشها بطريقة تختلف عن الاخرين حقوقنا لا يتمتع بها إلا من يكون ابنا او قريبا لمسؤوول متى يكثر فينا من مثلك الذين يتكلمون من أجلنا في وقت الجميع يسعون لتلميع أنفسهم تركي الشهري ياسلام عليك يا شيخ خالد , وعلى قولتك , ياليتني فعلا ابنا للوزير , وتقبل تحياتي الحارة