((الصيام حبيب المسلم والإسلام )) جاءنا شهر الخير والعالم الإسلامي يستبشر فيه الخيرات الحسان , لقد انتظره المسلمون بعد أشهر تلو أشهر , فجاءت مشاعرهم مليئة بالأفراح , فكل مسلم له في هذا الشهر من الآمال العظام الشيء الكثير . لقد كان وجود هذا الشهر ضمن أشهر السنة الهجرية أهمية كبيرة , حيث يستغله المؤمنون بربهم بالعبادة , وبالتفرغ لجميل نعمه وإسباغها عليهم , فكل القلوب متعلقة بحبه تبعًا لحب خالقها جل وعلا , فتبارك الله أحسن المشرعين سبحانه . ليهنأ العباد بشهرهم الذي أنزل فيه القرآن , وليفرح العالم الإسلامي فيه , فكم من حسنات ستضاعف لهم , وكم من أرصدة ستعلو بأرقامها , فخير الزاد زاد التقوى بجميل العبادات والتسابق نحوها . طالما شعرت بالأسى لأولئك الذين لا ينحون نحو إخوانهم المسلمين في استغلال هذا الشهر , وكم كنت أشعر بغير المسلمين أن لم يسلموا بعدُ , فليتهم راحوا ينظرون لخير الأعمال وأصلحها , فالإنسان قد يجهل النعم التي أنعمها الله عليه , لكنه يكون أكثر ظلمًا لنفسه حين يُفوِّت عليه نعمة الإسلام التي هي أجل نعمة . نسأل الله – العلي القدير – أن يمن على أمة الإسلام بصيام مقبول , وبذنب مغفور , وأن يعصمهم من الزلات وتفويت الحسنات , فاللهم استجب لدعوة الداعين حين يدعونك بقلوب خاشعة , وبصدور خالية من حطام الدنيا وزيفها . اللهم أمين . -------------------------------------------------------------------------------------------------------------- بقلم(ريم أحمد)