الشيخ سلمان بين إصلاح الواقع وواقع الإصلاح ..!! تتناثر التيارات الفكرية ..والمذاهب الإيديولوجية .. والمدارس السياسية في هذا العصر حتى اختلط الحابل بالنابل وتشعبت الهموم والتطلعات لكل تيار ومذهب ومدرسة .. وفي ساحتنا الإسلامية تكثر المذاهب والمدارس وتختلف في غالبيتها في الفروع ولكنها تبتعد عن بعض كما لو كان اختلافها في الأصول .. .. ويأتي الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العوده المفكر الإسلامي المعاصر ليعيد التعامل مع الواقع بأسلوب سهل ومرن ومقبول من الجميع .. بحجة قوية .. ودليل صحيح .. واستنباط واضح .. وتصور كامل لواقع المسلمين اليوم يعطيك الانطباع بأن هذا المفكر يهدف للإصلاح ولا غير !! مهما كانت ردود الفعل المعاكسة التي يتعامل معها بقمة الحكمة وعقلانية المحاورة .. والمجادلة بالتي هي أحسن .. مع كشف اللبس في كل قضايا المجتمع وهموم الأمة وتغليب المصلحة العامة بعيداً عن الأهداف الضيقة والرؤى المنغلقة .. .. هذا المفكر الجليل الذي وطئت قدماه مشارق الأرض ومغاربها داعياً إلى جمع كلمة .. ومشاركاً في نقاش قضية .. ومنافحاً عن دين الله .. وموضحاً رؤية الإسلام المعتدل وداعماً لحقوق المستضعفين والأقليات المسلمة .. يؤلف كتاباً .. ويعد برنامجاً .. ويشرف على موقع .. ويمتطي صهوة منبر .. لا يأبه بنقد الذات بل يبادر لها .. كاشفا الرؤية الضبابية التي تدور حول مفاهيم الدين .. وكاسراً العزلة التي يحاول البعض التقوقع فيها . .. هذا المفكر الجليل يحاول بشتى السبل مع كوكبة كريمة من العلماء والمفكرين_إصلاح الواقع .. وتبيان الحق من الباطل...يحاول تصحيح بعض المفاهيم ويعتمد مفهوم سماحة الاسلام الذي عن طريقة سنصل _ بإذن الله_الى الأهداف التي يتطلع لها كل مسلم. ماذا بقي وبأيدينا هذه الأدوات الهامة التي تعتبر( حجر الزاوية )في بناء الرؤية السليمة والمنهج الحق في ديننا الحنيف...بقي أن نفسح المجال لهذه ( المدرسة ) بأن نفهم المقاصد التي يهدف لها هذا التيار الاصلاحي...بل ونفهم الواقع الذي نعيشة بكل وضوح...ثم نتجاوز عن خلافاتنا الفرعية ورؤيتنا الضيقة ونغلب المصلحة العامة التي تصب في مفهوم نشر الدين بصورتة الصحيحة...عذبا زلالاً...بينا واضحا...سمحاً وسهلاً..مبشرا لا منفرا. يجب ان نحسن الظن في تعاملنا مع بعضنا ونتجاوز عن خلافاتنا...ونعايش الواقع كما هو بين أعيننا...لكي نبني مدرسة إصلاحية ... ( سلفية ) المنبع ( حداثية )المفهوم( واقعية )النظرة( تنويرية )الرسالة...بعيدا عن قساوة التعامل وضبابية المنهج...وخرافية الأفكار...وانانية النظرة...وتصلب الرأي. ...هكذا هي رسالة الإصلاح التي يدعو لها و( يمارسها ) فضيلة الشيخ الدكتور سلمان العودة ... والتي لقيت قبولاً قويا في كافة الأقطار الأسلامية..ولا عبرة بالمتصلبين لفكرهم الضال...أو رؤيتهم الضيقة وفهمهم الخاطئ . ...سادتي..لكي نعيد بريق هذا الدين ... ونمسح عنه ماعلق بة من ظلال نتيجة تصرفات بعض أهلة...يجب أن نؤمن بفكرة التسامح وآلية الرأي والرأي الآخر...والتركيز على نقاط الاتفاق قبل البحث في نقاط الاختلاف ...ثم ندرس هذا الزمن وتداخلاتة وقبل هذا وذلك ندرس المنهج الإلهي بعمق وتدبر من خلال دستورنا الخالد(القرآن الكريم)وسيرة المصطفى صلى الله علية وسلم كما هي في كتب الحديث(الصحيحة)فقد غابت عنا قيم وأخلاق وأسلوب تعامل كان نبينا نبي الرحمة يمارسها ويوصي بها. بارك الله في جهود شيخنا...ووفقه إلى غايته وأعانه على تحمل ردود الفعل التي ستعرف يوماً ما أن هذا هو الحق. صالح بن غدير التويجري ________________________ تعليقات الزوار احمد التميمي.. مقال رائع من شخص رائع اتمنى لك التوفيق. فهد الخضر رسالة الاصلاح تبدا من البيت والمدرسة ومن الصعب ان نصلح بعد ذلك رغم تفاؤلك ايها الكاتب العزيز منى المحمد كلمات جميلة تشكر عليها منصور الفهاد ابا فراس احسنت الكتابة والطرح. بريداوي صميم الشيخ سلمان يستحق ان نطلق عليه سفير اصلاح الشباب ..بارك الله فيك ابو فارس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مقال رائع تشكر عليه