قالت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك دخل بعد ظهر الثلاثاء مستشفى شرم الشيخ الدولي بعد يومين من قرار النائب العام المصري باستدعائه للتحقيق في اتهامات تتعلق بإطلاق النار على المتظاهرين أثناء الثورة المصرية وبالفساد المالي. وقالت المصادر أن “مبارك دخل بعد ظهر اليوم الثلاثاء مستشفى شرم الشيخ الدولي”، مضيفة أن “إجراءات أمنية مشددة اتخذت في المدينة”. ويقيم مبارك في منتجع شرم الشيخ منذ أطاحت به “ثورة 25 يناير” في 11 فبراير الماضي. وكان النائب العام المصري عبد المجيد محمود قرر الأحد استدعاء الرئيس السابق ونجليه علاء وجمال للتحقيق معهم في اتهامات تتعلق بصلتهم بإطلاق النار على المتظاهرين أثناء “ثورة 25 يناير” ما أدى إلى مقتل قرابة 800 شخص وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين. وأوضح النائب العام انه سيتم التحقيق معهم كذلك في اتهامات تتعلق بالفساد المالي. وجاء قرار استدعائهم للتحقيق بعد دقائق من كلمة مسجلة لمبارك بثتها قناة العربية أكد فيها انه ضحية “لحملة ظالمة وادعاءات” تشكك في نزاهته وذمته المالية هو وأسرته. وأكد مبارك في هذه الكلمة انه لا يملك هو وزوجته أي أرصدة أو ممتلكات عقارية خارج مصر كما أن نجليه علاء وجمال لا يمتلكان عقارات في الخارج ولكنه لم ينف امتلاكهما لأرصدة في دول أجنبية. وكان لرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك قد وصل اليوم إلى مدينة الطور بمحافظة جنوبسيناء – 450 كيلومترا جنوب شرق العاصمة المصرية القاهرة – للمثول أمام النيابة للتحقيق معه.وقال مصدر أمني ، إنه تم وضع مبارك في احدى الوحدات العسكرية القريبة من مديرية الأمن بمحافظة جنوبسيناء وديوان عام المحافظة انتظارا لتأمين المكان. وأضاف المصدر أن مبارك سيتوجه بعد ذلك للتحقيق معه في أي من المكانين المذكورين. وأوضح أن مبارك وصل إلى الوحدة العسكرية في سيارة مصفحة وسط حراسة أمنية مشددة من أكثر من سيارة ومازال يمكث داخل الوحدة العسكرية حتى اخلاء المباني الادارية المحيطة بالمكان الذي سيتم التحقيق معه فيه لتأمينه وتأمين الشوارع المحيطة بالمكان. وأشار إلى أن المستشار عبد الله الشاذلي المحامي العام الأول لنيابات جنوبسيناء سيقوم بالتحقيق مع مبارك.