خبير تربوي يرى ضرورة جمع أهم المميزات لمصلحة المتعلم إخبارية عفيف - فهد الغبيوي : رصدت مصادر أبرز الفروق بين نظامي "المقررات والفصلي" في المرحلة الثانوية، بينما يقف الطلاب والطالبات من خريجي المرحلة المتوسطة على عتبة الخيارات للالتحاق بالدراسة في المرحلة الثانوية بعد أن أصبح العام الدراسي الحالي هو آخر عام لتطبيق النظام السنوي في المرحلة الثانوية. وتختلف الخطة من مدرسة لأخرى في نظام المقررات حيث يتاح للطالب تسجيل المواد لكل مستوى، بينما تكون ثابتة في كل المدارس في النظام الفصلي ولا تحتاج إلى تدخل من الطالب، كما يكون عدد المقررات الدراسية في النظام الفصلي 14 مقرراً لكل مستوى فأقل مع ثلاثة مسارات تخصصية هي (العلمي والأدبي والإداري). ويكون عدد المقررات في نظام المقررات سبعة مقررات لكل مستوى فأقل ويمكن للطالب المتفوق أو الخريج تسجيل ثمانية مقررات، إضافة إلى مسارين تخصصيين موحدين للبنين والبنات هما مسار علوم طبيعية ومسار علوم إنسانية. وفيما يتعلق بالمعدل التراكمي فإنه يحتسب للطالب في نظام المقررات من أول مستوى بنسبة ثابتة، بينما يحتسب معدل الطالب في النظام الفصلي من أول مستوى بشكل تدريجي (25٪ للسنة الأولى ثم 35٪ في السنة الثانية و 40٪ للسنة الأخيرة)، ويتشابه النظامان في توزيع الدرجات بواقع 100 درجة لكل مقرر، على أن تكون 50 درجة للأعمال و 50 درجة للنهائي. ويختلف نظام المقررات في الثانوية عن الفصلي في إتاحة مواد أختيارية للطالب يكون فيها حد أدنى يختاره الطالب مقررين وحد أعلى أربعة مقررات، مع إمكانية أن يحصل الطالب هنا على ميزة تسريع التخرج بأقل من ثلاث سنوات، في مقابل أن النظام الفصلي لا يوجد به مواد اختيارية للطالب ولا يمكنه أيضاً أن يتخرج من المرحلة الثانوية في أقل من ثلاث سنوات. ويختلف النظام الفصلي في المرحلة الثانوية عن نظام المقررات، بأن الحد الأدني للنجاح للطالب هو الحصول على 50 درجة، بشرط حصوله على 20٪ من درجة الاختبار النهائي، مع وجود اختبار دور ثان لكل مستوى للطالب في هذا النظام بعد أسبوع من نهاية اختبارات الدور الأول، وإتاحته الانتساب الكلي للطالب. وفي المقابل يكون الحد الأدني لنجاح الطالب في نظام المقررات 50 درجة بشرط حضوره الاختبار النهائي، كما لا يوجد في هذا النظام اختبار للدور الثاني، ولا دراسة بالانتساب سواء كلي أو جزئي. وفيما يخص اختبار مواد التعثر؛ يوجد في النظامين ويكون في نظام المقررات قبل الاختبارات النهائية للمستوى التالي، بينما يكون مع بداية كل عام دراسي في النظام الفصلي. وبالنسبة للفصل الصيفي، فهو يتاح في نظام المقررات لجميع الطلاب لمعالجة التعثر أو لتسريع التخرج، في مقابل فصل دراسي صيفي في النظام الفصلي للطلاب المتعثرين لمعالجة التعثر. وقال الخبير التربوي سالم الغامدي: "النظام الفصلي هو محاولة إيجاد نظام أقل من المقررات وأفضل من نظام الثانوية العامة التي تنتهي بنهاية هذا العام الدراسي". وأضاف: "لا شك أن نظام المقررات أفضل بكثير من النظام الفصلي، لأنه أقرب لنظام الجامعات، وفيه إمكانية توفير مواد اختيارية يأخذها الطالب بناء على ما يمكن أن توفره من مهارات تناسب توجهات الطالب في الدراسة الجامعية". وأردف: "المشكلة الأبرز في نظام المقررات تبقى في أن إدارات التعليم لم تستطع توفير أقصى مزايا النظام في هذه المواد الاختيارية، وكذلك في توفير خيارات للطلاب في المعلمين بحيث يختار الطالب المعلم الأنسب لقدراته ويشعر بالاستفادة منه أكثر من غيره". وتابع: "لو اهتم التعليم بتوفير كافة مزايا نظام المقررات لكان المستفيد الأكبر هم المتعلمين".