أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على أن حادث التدافع المؤلم الذي وقع اليوم بمشعر منى لا يقلل من الجهود التي تقوم بها اﻷجهزة السعودية من أعمال جليلة لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بيسر وراحة وسكينة. وأضاف حفظه الله أن التزام المملكة وخطط تطويرها لخدمات ضيوف الرحمن غير مرتبطة باﻷحداث المستجدة. مؤكدًا على الالتزام الكامل للمملكة بالقيام بالواجب الذي يقتضيه هذا الشرف الكبير. جاء ذلك في كلمته التي وجهها اليوم أثناء استقباله الأمراء ومفتي عام المملكة والعلماء والمشايخ وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوزراء وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج هذا العام وقادة الأسرة الكشفية في المملكة المشاركة في الحج الذين قدموا للسلام عليه - رعاه الله - وتهنئته بعيد الأضحى المبارك. بعد ذلك وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعد نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. إخواني وأبنائي منسوبي القوات العسكرية بقطاعاتها كافة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، أهنئكم وإخواني المواطنين وحجاج بيت الله الحرام بعيد الأضحى المبارك سائلاً المولى عز وجل أن يعيده على بلادنا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات. وأعزي نفسي وأعزيكم وحجاج بيت الله الحرام في ضحايا حادث التدافع الذي وقع صباح هذا اليوم بمنى، كما أعزي ذويهم، سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن يتقبلهم من الشهداء وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. وقال خادم الحرمين: إن هذا الحادث المؤلم الذي وجهنا الجهات المعنية بالتحقيق في ملابساته والرفع لنا بالنتائج في أسرع وقت ممكن، لا يقلل مما تقومون به من أعمال جليلة لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بيسر وراحة وسكينة. وأضاف- حفظه الله: بغض النظر عما يظهر من نتائج التحقيقات، فإن تطوير آليات وأساليب العمل في موسم الحج لم ولن تتوقف- إن شاء الله- وقد وجهنا الجهات المعنية بمراجعة الخطط المعمول بها والترتيبات كافة والأدوار والمسؤوليات المناطة بمؤسسات الطوافة والجهات الأخرى، وبذل كل الجهود لرفع مستوى تنظيم وإدارة حركة ومسارات الحجيج، بكل يسر وسهولة، وسيتم العمل- إن شاء الله - على تذليل كل المعوقات والصعوبات ليتسنى لضيوف الرحمن أداء مناسكهم في راحة وطمأنينة، فواجبنا كبير ومسؤوليتنا عظيمة في خدمة ضيوف الرحمن، وهو شرف نعتز به، نسأل المولى عز وجل أن يأخذ بأيدينا ويوفقنا جميعًا في أداء هذه المهمة العظيمة الجليلة. وتابع خادم الحرمين: إخواني وأبنائي: في هذه المناسبة المباركة لا ننسى إخوة لنا يذودون عن وطنهم الغالي ويضحون بأرواحهم في الدفاع عن بلادهم فهم وأنتم بعد الله حماة الوطن ودرعه الحصين، ووطنكم يقدر ما تقومون به من أعمال وما تسجلونه من بطولات وما تقدمونه من تضحيات، تذودون عن حياضه، وتصونون سيادته، وأعمالكم الجليلة وسام فخر لكم ولوطنكم الذي يعتز ببطولاتكم، فبارك الله فيكم رجالاً أوفياء، وحماة صادقين وأبناءً بررة أحفادًا لأولئك الآباء والأجداد الذين ساروا خلف قائدهم موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز رحمهم الله جميعًا، ونحن بعون الله تعالى نؤكد مضينا على ما ساروا عليه دفاعًا عن ديننا وبلدنا من مطامع الطامعين وكيد الكائدين وإفساد المفسدين. وقال خادم الحرمين: أيها الإخوة: نستذكر في هذا اليوم المبارك شهداءنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله دفاعًا عن دينهم ووطنهم، وساهموا بشجاعة وببسالة فائقة مع أشقائهم في دول التحالف في الاستجابة لدعوة الحكومة الشرعية في الدفاع عن اليمن وشعبه العزيز، تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته وأنزلهم منازل الصديقين والشهداء والصالحين، وأنعم على أبنائنا المصابين بالشفاء العاجل. وختم بقوله: حفظ الله بلادنا وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار، إنه سميع مجيب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عقب ذلك تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. ثم تناول الجميع طعام العشاء مع خادم الحرمين الشريفين. حضر الاستقبال الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، والأمير بندر بن فهد بن خالد، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، والأمير فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، والأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، والأمير سلطان العبدالله الفيصل. وحضر أيضًا، الأمير سطام بن سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، والأمير فهد بن مشاري بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز. كما حضر الاستقبال، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز.