بدد قائد عملية الكرامة اللواء الليبي خليفة حفتر كل المزاعم التي حاولت تشبيه ما يجري في ليبيا هذه الأيام ب"الانقلاب"، وذلك عبر إعلانه عن عدة خطوات إجرائية تفضي إلى تسليم مقاليد الأمور في البلد إلى سلطة مدنية. ووصف حفتر في بيان أذيع في وقت متأخر من المساء، أعضاء المؤتمر الوطني العام ب"الخونة"، لافتا إلى أن عملية الكرامة التي يقودها جاءت عقب أن خان أعضاء المؤتمر ممثليهم من الشعب، وبعد رفض لجنة ال60 القيام بدورها، وبعد أن أصبحت ليبيا وفق المعايير العالمية دولة راعية للإرهاب والإرهابيين. ووصف حفتر عملية الكرامة بأنها تأتي تصحيح لمسار الثورة التي دفع أبناء الشعب الليبي دماؤهم ثمنا لها وأنها تهدف بالمقام الأول للقضاء على الإرهاب والجماعات التكفيرية، واصفا ما كان يعيشه الليبيون بعد سقوط نظام القذافي وحتى الوقت الذي قرر فيه الجيش الوطني الليبي ممارسة مهامه على الأرض بأنها عبارة عن "بلطجة في بلطجة". ورسم قائد عملية الكرامة، خارطة طريق للمرحلة المقبلة، يتولى فيها المجلس الأعلى للقضاء تشكيل مجلس مدني تكون مهمة إدارة شؤون الدولة وتشكيل حكومة طوارئ تتولى الإشراف على الانتخابات البرلمانية المقبلة، وصولا إلى تسليم الحكم لرئيس منتخب، وهي الخارطة التي قال مراقبون أنها تدحض مزاعم ومواقف بعض الدول التي وصفت ما يجري على الأراضي الليبية بأنه عبارة عن "انقلاب عسكري".