وضع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال قدما في ربع نهائي دوري أبطال آسيا بعد أن حقق فوزا ثمينا على مضيفه بونيودكور الأوزبكي أمس (1/ صفر) في المباراة التي جمعتهما على إستاد يار في ذهاب دور ال16، وسجله سالم الدوسري "36". وجاءت البداية حذرة من الفريقين، ولم تشهد خطورة على المرميين نظراً لحساسية المباراة، ومع مرور الوقت ركز الهلاليون بناء هجماتهم من الجهة اليسرى للفريق الأوزبكي عن طريق سالم الدوسري، الذي واجه المرمى في الدقيقة 12 إلا أن كرته علت العارضة كأخطر الفرص. رد الأوزبكي بكرة مماثلة عن طريق رأسية رشيدوف مرت بجوار القائم. كان التنظيم الدفاعي سمة الهلال في الشوط الأول الذي لم يسمح لمهاجمي الفريق المضيف بالوصول لمرمى السديري، باستثناء سلطان البيشي الذي استسلم لهجمات الأوزبكيين. وفي الدقيقة 23 كاد ناصر الشمراني يفتتح التسجيل بعد انفراده بالمرمى مستفيدا من تمريرة طويلة لسالم الدوسري، وسدد الكرة بجوار القائم. مع مرور الوقت، ظهرت رغبة الهلال في هز الشباك وكان له ما أراد حينما استقبل عبدالله الزوري الكرة بصدره ومررها لياسر القحطاني، الذي أعاده للزوري مرة أخرى فسددها الأخير في جسم الحارس الأوزبكي لترتد إلى سالم الدوسري الذي نجح في إحراز هدف المباراة الوحيد "36". هدأ الهلال بعد الهدف، وكان الحذر واضحاً لمنع الأوزبكيين من تعديل النتيجة، ونجح في إنهاء الشوط الأول بالهدف الوحيد. وفي الثاني دفع الفريق الأوزبكي بكل قواه الهجومية بحثاً عن تعديل النتيجة، قابله تراجع من لاعبي الهلال الذين اعتمدوا على الهجمات المرتدة. وحاول ألكسندر هز الشباك الهلالية في الدقيقة 47 إلا أن يقظة السديري أبطلت الخطورة، وتواصل ضغط الأوزبكي عن طريق رشيدوف وألكسندر في أكثر من هجمة، كانت تنتهي إما بأقدام ورؤوس المدافعين أو يكون السديري لها بالمرصاد. وأجاد الهلال الانضباط التكتيكي في العمق ووسط الميدان ولاحت أكثر من فرصة، أخطرها تسديدة الزوري التي علت العارضة، واستمر اللعب سجالاً بين الطرفين بتبادل الهجمات بعضها افتقدت التركيز والخطورة ليمر الوقت سريعاً، حتى جاءت صافرة الحكم الماليزي منهياً المباراة بفوز هلالي بهدف، وسيلتقي الفريقان في مباراة الإياب الأربعاء المقبل على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.