ست جولات مضت من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، أفرزت عدداً من المعطيات التي لم تخل من التقلبات.وبدأت لعبة الكراسي في الظهور، حيث تبادلات فرق الدوري المراكز، وخرجت بعضها بنتائج منطقية وأخرى بنتائج لم تكن متوقعة.وحفلت المباريات ال42 التي أقيمت حتى الآن بالندية والإثارة. وفي تقريرنا، نسلط الضوء على فرق مقدمة الترتيب (من المركز الأول وحتى السادس) نظراً للتقارب الكبير بينها نقطياً، حيث لا يفصل المتصدر عن صاحب المركز السادس سوى 4 نقاط، وهي لا تشكل فارقاً كبيراً، خصوصاً أن الجولات المقبلة بعد التوقف، ستشهد صراعاً قويا ومباريات من العيار الثقيل. الصدارة ل"العالمي" بنهاية الجولة السادسة، خطف فريق النصر صدارة الفرق، حيث جمع 14 نقطة من أصل 18، لفوزه في 4 مباريات أي بما نسبته 77.77%، وتعادله في مباراتين، ولم يتعرض لأي خسارة. وأحرز مهاجمو العالمي 11 هدفاً بمعدل 1.83 هدف في المباراة الواحدة، كثالث أفضل هجوم بعد الهلال والاتحاد، ودفاعياً ظل دفاعه الأقوى والأبرز، فلم تستقبل شباكه سوى هدف وحيد. ويعد النصر أكثر الفرق تحقيقاً للفوز على ملعبه بنسبة 100%، فيما كسب مباراة وحيدة خارج أرضه وتعادل في مباراتين.ووضع النصر نفسه في المنافسة مبكراً وتمسك بالمركز الرابع في الجولتين الأولى والثانية، قبل أن يعتلي للوصافة في الثالثة والرابعة والخامسة، ثم خطف الصدارة بنهاية السادسة. وصافة "الزعيم" الهلال ظهر أحد أبرز الفرق وتمكن خلال الجولات الأربع الأولى من تحقيق العلامة الكاملة، لكنه تراجع في الجولتين الأخيرتين بتعادل مع الأهلي 1/1 وخسارة أمام ضيفه الرائد 1 /2، وجمع 13 نقطة بنسبة 72.22%، فتنازل عن الصدارة التي تمسك بها منذ ثاني الجولات لمصلحة النصر. وسجل مهاجمو الهلال 16 هدفاً بمعدل 2.66 في المباراة الواحدة كأقوى هجوم في الدوري حتى نهاية الجولة السادسة، أما على الصعيد الدفاعي فاستقبلت شباكه 7 أهداف بمعدل 1.16. وحقق الزعيم الفوز على أرضه في مباراتين، وخسر الثالثة بنسبة 75%، وخارج أرضه كسب مباراتين وتعادل في الثالثة بذات النسبة.وبعد أن حل ثانياً في الجولة الأولى خلف الاتحاد بفارق الأهداف تسلم راية الصدارة منذ نهاية الجولة الثانية وحتى نهاية الخامسة قبل أن يعود للوصافة ويتنازل عن صدارته للنصر. نجران "مبهر" كان المركز الثالث من نصيب نجران برصيد 12 نقطة بنسبة 66.66%، بعد أن حقق الفوز في 4 مباريات، وتعرض للخسارة في مباراتين، ولم يتعادل، وحقق فوزين على أرضه ومثلهما خارجها.وزار لاعبوه شباك منافسيهم في 10 مناسبات بمعدل 1.66، وتلقت شباكه 7 أهداف بمعدل 1.16. وبحسب ترتيب الجولات ظهر تقدم نجران من جولة لأخرى، فقد حل في المركز ال12 في الجولة الأولى، قبل أن يقفز للمركز السابع في الثانية، ويتراجع للعاشر في الثالثة، وعاد للسابع في الرابعة، قبل أن يتقدم للمركز الخامس في الخامسة، ويقفز للثالث في ختام السادسة. "الليث" متقلب من جانبه، ظهر الشباب متقلباً، وحصد 11 نقطة بنسبة 61.11%، وذلك بفوزه في 3 مباريات بنسبة 50% وتعادله مرتين، وخسارته مباراة وحيدة. وتعرض الليث لخسارة على أرضه وخرج بالتعادل في مثلها وحقق الانتصار في لقاء وحيد. وسجل مهاجمو الليث 9 أهداف بمعدل 1.5، واستقبلت شباكه 7 أهداف بمعدل 1.16. وحل الشباب في المركز ال13 بنهاية الجولة الأولى، وفي المركز الثامن في الثانية، وتقدم للمركز الرابع في الثالثة والرابعة، لكنه تراجع للسادس في الخامسة، قبل أن يستعيد مركزه الرابع بنهاية آخر الجولات. "قلعة" التعادلات الأهلي صاحب المركز الخامس تقدم على منافسه التقليدي الاتحاد بفارق صافي الأهداف، لكنه كان بطل التعادلات، حيث تعادل في 4 مباريات، وحقق الفوز في مباراتين، ولم يتلق أي خسارة بجوار المتصدر النصر. وجمع الأهلي 10 نقاط، ويلفت النظر عدم تحقيقه للفوز على أرضه، حيث خرج ب3 تعادلات أمام ضيوفه، وحقق الفوز في مباراتين خارج ملعبه. وسجل مهاجمو الأهلي 10 أهداف، ولم تتلق شباكه سوى 4 أهداف كثاني أقوى دفاع.وجاء ترتيبه في الجولات الست، ثالثاً في الجولات الأولى والثانية والرابعة والخامسة، وخامساً في الجولتين الثالثة والسادسة. "العميد" غير مقنع ولم يكن الاتحاد أفضل حالاً من منافسه التقليدي الأهلي ولم يظهر بالشكل المأمول، لكنه كان أفضل منه فوزاً بانتصاره في 3 مباريات وتعادله في مباراة وخسارته مباراتين، ليحصد 10 نقاط في المركز السادس ويتأخر عن الأهلي بفارق صافي الأهداف. ويعد هجوم الاتحاد ثاني أقوى هجوم بتسجيله 12 هدفاً، أما شباكه فاستقبلت 10 أهداف كثالث أضعف دفاع بعد النهضة والرائد. وكان الاتحاد في صدارة الفرق في الجولة الأولى، قبل أن يتراجع للمركز الخامس في الجولة الثانية وتقدم للثالث في الثالثة، لكنه عاد في الرابعة وتراجع للخامس، وتقدم للمركز الرابع في الخامسة.