أشعلت قضية مفاوضات الهلال لمدافع الاتحاد أسامة المولد الوسط الرياضي في اليومين الماضيين، وفتح حديث عضو الشرف الاتحادي منصور البلوي أبوابا كانت مغلقة، مشرعا حرب تصريحات بين الأطراف المعنية في القضية بعد تنصل الإدارة الاتحادية بأن تكون جزءا من أية فكرة للتفريط باللاعب، ونجحت المصادر من جديد في سبر أغوار القضية وخرجت بتفاصيل جديدة ومثيرة عبر مجموعة من المصادر الخاصة التي روت حقيقة ما كان يجري في الكواليس ومن قلب الحدث ووجود أطراف جديدة كانت تدعم إتمام الصفقة وربما تنقل اللاعب إلى العاصمة بسيناريو كان سيتم الإعداد له. تكشف المصادر بأن إدارة النادي وضعت في أجندتها الخلاص من أزمة الديون الثقيلة التي تورطت بها ولو بالتضحية ببعض النجوم، وكانت قد وضعت ذلك في أجندتها عبر خطة منظمة قسمت اللاعبين إلى مجموعتين يتم التصريف لها على مرحلتين، تعمل الأولى على تصريف 6 لاعبين بإبعادهم وهم قائد الفريق السابق محمد نور ومدافعه حمد المنتشري وحارسه مبروك زايد واللاعب إبراهيم هزازي وقد تولى ترتيب هذا الموضوع نائب الرئيس عادل جمجوم وأصدر مع مجلس الإدارة قرار الإجازة حتى نهاية الموسم، بينما تركز المرحلة الثانية على التصريف بالبيع من خلال التسويق لعقدي اللاعبين نايف هزازي وأسامة المولد، وأسندت المهمة للدكتور مدني رحيمي بحكم علاقاته المميزة بالأندية الأخرى. ومضت المصادر لتؤكد بأن إدارة الاتحاد بالتشاور مع الدكتور رحيمي رأت أن يعرض اللاعب أسامة المولد على نادي الشباب وتمت مخاطبة رئيس الشباب خالد البلطان على أن يتم تسويق عقد نايف هزازي خليجيا وعدم عرضه على الأندية المحلية، غير أن البلطان لم يرد على المفاوض الاتحادي بشأن شراء عقد المولد مما دفع برحيمي بتسويق اللاعب على الهلاليين من خلال اتصاله بعضو شرف نادي الهلال عادل البطي قبيل مباراة الاتحاد والهلال الأخيرة وعرض عليه الأمر، وقام عادل البطي بالاتصال برئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد وعرض عليه الموضوع، إلا أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد طلب من عادل البطي عدم الرد عليهم إلا بعد المباراة رغبة من سموه في التركيز . وبعد المباراة تم الرد على رحيمي من قبل عادل البطي الذي ذكر له بأن الهلال لا يمانع بفتح التفاوض مع إدارة الاتحاد (إذارغبت في بيع عقد المولد) وقام فورا بالاتصال بعادل جمجوم وأبلغه برغبة الهلاليين بالتفاوض، إلا أن إدارة الاتحاد فضلت إعطاء موعد بعد الإعلان عن قرار إبعاد محمد نور وزملائه بثلاثة أيام ليقوم مدني رحيمي بتحديد الموعد مع البطي على أن يكون الاجتماع سريا وبعيدا عن النادي في مكتب المهندس محمد الفايز في شركته الخاصة. وعند وصول ممثل الهلال عادل البطي إلى مكتب الفايز اجتمع مع خمسة أشخاص هم رئيس النادي المهندس محمد الفايز ونائبه عادل جمجوم والدكتور مدني رحيمي واثنين من أعضاء مجلس الإدارة، واستمر الاجتماع لأكثر من ساعتين ونصف وكانت بداية الحديث للدكتور مدني رحيمي الذي ذكر بأن نادي الاتحاد يمر بظروف مالية صعبة ويسعى إلى الاستفادة من قيمة عقود اللاعبين لتسديدها، لذلك لا تمانع إدارة في عرض عقد أكثر من لاعب للبيع ومن بينهم أسامة المولد، فإذا كانت إدارة الهلال لديها الرغبة في ضم اللاعب فبالإمكان أن تتقدم بالعرض رسميا، فرد عادل البطي بأن إدارة الهلال فوضته بالاجتماع معكم، وإدارة الهلال من حيث المبدأ ترغب في ضم لاعب كبير بحجم أسامة المولد، ولكن لا يمكن أن تقدم إدارة الهلال عرضا ماديا رسميا ما لم نسمع رأي اللاعب في الانتقال، كما أنه لا بد أن نعرف كيفية إنهاء عقد اللاعب الحالي مع الاتحاد والمستمر إلى نهاية موسم 2015، فرد رحيمي بأن إدارة الاتحاد هي المسؤولة عن ذلك. وأشارت المصادر إلى أن رئيس تحرير صحيفة متخصصة اقتحم الاجتماع وتحدث مع الفايز والجمجوم ثم غادر بعد سلامه على الدكتور مدني رحيمي وعادل البطي. وأضافت المصادر بأن عادل جمجوم والفايز كانا قد شرحا للبطي ظروف الاتحاد وحالة الغليان التي يعيشها النادي في ذلك الوقت بعد قرار إبعاد نور وطلبوا منه عدم التحدث لوسائل الإعلام. وأشارت المصادر إلى أن نائب الرئيس عادل جمجوم شعر بالضغط الجماهيري على إدارة النادي، وخوفا من انكشاف الموضوع ولا سيما أن إدارة الهلال لم ترسل خطابا رسميا بادر الجمجوم بتسريب الخبر بعد 8 أيام بطريقة توحي بأن إدارة الهلال هي من طلبت ضم اللاعب. وبعد ظهور الموضوع على السطح وتناوله الإعلام حاول نائب الرئيس عادل الجمجوم إخلاء ساحته ورمي الموضوع على عادل البطي عضو شرف الهلال والذي هو الآخر اتهم الجمجوم بالتناقض خلال ظهوره الإعلامي وطرحه مجموعة من التساؤلات من بينها: إذا كان الجمجوم يرفض الانتقال لماذا عقد الاجتماع في مكتب الفايز ؟ ولماذا حضر ؟. إذا كان عقد اللاعب أسامة المولد ساري المفعول ونادي الاتحاد متمسك به .. فلماذا طلب الجمجوم مشاورة اللاعب ؟.