حملت وزارة الخدمة المدنية، وزارة التربية والتعليم مسؤولية تأخير تعيين ثمانية آلاف من خريجات الكليات المتوسطة وتجاوزت بعضهن 12 عاماً دون تعيين. ففي الوقت الذي تعذر الرد من قبل المتحدث الاعلامي في وزارة التربية والتعليم، أوضح مدير فرع الخدمة المدنية بالطائف سند البيشي «أنه يتم الاعلان عن الاحتياج للوظائف التعليمية أو غير التعليمية عبر الموقع حسب ما يصل الخدمة المدنية من احتياج وزارة التربية والتعليم أو الجهات الأخرى، وتتم المفاضلة في حينها وفق الضوابط والشروط»، مضيفاً «هناك معلمات أمضين اكثر من 12 سنه بلا تعيين، ربما تخصصهن غير متوفر أو ليس به احتياج، إلا أن وزارة التربية والتعليم هي من يتحمل وضعهن وليس الخدمة المدنية». المواطنة فدوى الشمري قالت «أحمل دبلوما تربويا لغة عربية وعلوما اجتماعية من الكلية المتوسطة يؤهلني لتدريس طالبات المرحلة الابتدائية، ومع الأسف جميع الإعلانات عن الوظائف منذ تخرجي تفتقر لاحتياج اللغة العربية وعندما يكون هناك احتياج يجري تعيين حملة البكالوريوس مع تجاهل حملة الدبلوم التربوي»، وتساءلت لماذا يتم افتتاح كلية متوسطة إذا كانت لا توجد وظائف لخريجاتها، ولكننا نشاهد في كل سنة حديثات تخرج أصغر منا يتوظفن ونحن في المكان نفسه لم نتعين، مؤكدة أنه تم استبعادها من التقديم على وظائف أعلنت عنها وزارة الخدمة المدنية بحجة أن الدرجة العلمية والتخصص غير مشمولين بالإعلان. وأشارت المواطنة عبير الشمري إلى أنها متخرجة في الكلية الجامعية المتوسطة منذ 14 سنة تخصص لغة عربية وعلوم اجتماعية بتقدير جيد جداً ولم تترك دائرة حكومية أو أهلية بحثاً عن الوظيفة، وكان المسؤولون يتحججون بأنها لا تحمل شهادة حاسب، وبعد أن درست هذا المجال وحصلت على دبلوم حاسب آلي ما زال الرفض مستمراً. هذان نموذجان لأكثر من 8000 خريجة من الكليات المتوسطة التي أقفلت بعد قرار دمجها بالجامعات، وأغلبهن مر على تخرجهن أكثر من 10 سنوات وأقلهن 7 سنوات بلا تعيين.