كشف المحامي عبدالرحمن الجريس أن هناك نية لتشكيل لجنة تعنى بالسجناء السعوديين في الخارج وأن تشكيلها ينبع من رغبة أسر السجناء في الخارج بعودة أبنائهم على أرض الوطن وقضاء محكوميتهم بالقرب من ذويهم. وأضاف خلال لقاء مفتوح أقيم مؤخراً في منزله أن اللجنة سوف تعمل على تقديم المساعدة للمحتاجين والضعفاء وتوفير التواصل بين السجناء وأسرهم، وأن هذه اللجنة سوف تعتمد استراتيجية مهمة تتمثل في «التسامح والاحتواء». ومن جانبه قال نائب السفير العراقي الدكتور معد العبيدي أن عدد السجناء السعوديين المتواجدين في السجون العراقية 61 سعودياً، وأن 90% منهم حكم عليهم لارتكابهم أعمالا إرهابية، فيما عدد السجناء العراقيين في السجون السعودية يبلغ 111 سجيناً. وبين نائب السفير العراقي بالرياض أن اتفاقية تبادل السجناء بين السعودية والعراق تم التوقيع عليها بين السعودية والعراق ولكن يجب تصديق هذه الاتفاقية من قبل مجلس النواب «البرلمان العراقي» كي تعتبر نافذة، ولكن ما تزال تتداول بين أروقة البرلمان، مشيرا إلى أنه خلال لقاءاته مع عدد من المسؤولين في البرلمان العراقي، تبين سوء فهم بين الاتفاقية الموقعة بين المملكة والعراق في تبادل السجناء وبين مشروع العفو الذي أعلنت عنه الحكومة العراقية مؤخراً، وهذا الخطأ كان من أسباب تأخر المصادقة على الاتفاقية في مجلس النواب العراقي. وأضاف بأن السفير السعودي في الأردن قدم طلبا بشكل رسمي لزيارة السجناء السعوديين في السجون العراقية وسوف يتم ترتيب ذلك خلال الأسبوعين القادمين مع الجهات العراقية. من جانبه قال سمو الأمير بندر بن فيصل بن فرحان نائب مدير عام إدارة الشؤون الدولية بهيئة الهلال الأحمر السعودي أن الهيئة كانت قد رتبت لقاء بين السجناء وذويهم في عام 2009 م بالتنسيق مع لجنة الصليب الأحمر ولكن تم رفض الزيارة من قبل الجانب العراقي في ذلك الوقت. وأضاف سموه أن الهيئة عملت على إعادة الروابط العائلية من خلال طلب البحث عن السجناء السعوديين في العراق وكذلك التواصل عبر الرسائل البريدية والاتصال الهاتفي بين السجين السعودي وأسرته، وأن هناك ترتيبا لزيارة السجناء وأسرهم في يوم 12 ديسمبر، مشيراً إلى أن عدد السجناء السعوديين في سجن سوسة يبلغ 29 سجيناً وأن عدد الأسر التي تم الحصول على موافقتها للقيام بزيارة ذويهم 18 أسرة والبقية لم تتمكن لصعوبة الوصول إلى الرياض وكذلك صعوبة التمكن من الزيارة لكبر سن أولياء أمور بعض السجناء. وحول مطالب السجناء السعوديين في العراق أكد سموه أن أهم مطالبهم تتمحور في أمرين الأول ماذا تم بشأن ملفاتهم؟ وهل تم العمل عليها وما هو الجديد في قضيتهم؟، والأمر الثاني أن لا يتم نقلهم من سجن سوسة، لافتاً إلى أن 10 سعوديين من أصل 300 سجين في السجون العراقية محكوم عليهم بموجب المادة 4 وهي الاشتباه في أعمال إرهابية. وقال الشيخ حمود التويجري والد المعتقل عبدالله التويجري في سجن سوسة بالعراق، نطالب بحقوق الزيارة لأبنائنا وأن تستوفى حقوق أبنائنا، كما أن هناك أولياء أمور في الجانب العراقي يطالبون بمثل مطالبنا. وقال مسؤول عن ملف المعتقلين في العراق والذي كان معتقلا سابقا أنه لا يوجد تواصل مباشر بين المعتقلين السعوديين والسفارة السعودية في الأردن، كما أن ملف السجناء السعوديين في العراق يجب أن يحل بشكل إنساني وأن أغلب السجناء السعوديين في العراق محكوم عليهم بمادة 10 جوازات والتي تتراوح محكوميتها ما بين (10-20) سنة.