أصدر وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة قرارا يقضي بإغلاق إحدى القنوات الخاصة المملوكة لأحد السعوديين، وذلك على خلفية ما أثارته في أحد برامجها وتعرضها لشريحة من المواطنين في منطقة نجران. وأوضحت مصادر إلى أن مقدم وضيفي البرنامج على القناة أحيلوا للتحقيق، وذلك بعد ردة فعل صاحبت حلقات من البرنامج الذي اتهمه مواطنون في نجران أنه يثير الفتنة الطائفية والعنصرية تجاههم. وتفاعلت على مدى اليومين الماضيين عدة مواقع ومنتديات ضد ما بثه البرنامج من أحاديث اعتبرت "مغرضة ومسمومة بالعنصرية". وأضافت المصادر أن الاعتراضات على مضمون البرنامج دفعت أبناء المنطقة إلى التقدم بشكوى ضد القناة ومقدم البرنامج وضيوفه. كما تفاعلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" مع مطالبات المواطنين بوضع حد للقناة والقائمين عليها، خاصة أن قوانين وزارة الثقافة والإعلام تعتبر مثل هذه الإساءات "خطا أحمر" لا يجوز الاقتراب منه، وأن المساس بالوحدة الوطنية من قبل أي جهة إعلامية سيعرضها للمحاسبة والمساءلة. إلى ذلك، تفاعلت هيئة حقوق الإنسان الحكومية مع قرار وزارة الثقافة والإعلام القاضي بإغلاق القناة، بعد الإساءات الطائفية والعنصرية التي جاءت في أحد برامجها. وطالب عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان الدكتور هادي اليامي، بضرورة إيقاع العقوبات المناسبة على من تصدر منهم الإساءات سواء كانوا مذيعين في تلك القنوات أو ملاكها. وشدد اليامي في تصريحات على "أهمية إيجاد قانون يجرم التجاوزات التي تحاول النيل من الوحدة الوطنية، معتبرا أن هذه الدعوة لا تتقاطع مع حق التعبير أو تحاول تحجيم الحريات العامة، غير أنه أكد أن التعبير الحر له حدود يجب ألا يتجاوزها بأي حال من الأحوال". وأكد عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان الحكومية، على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية للمملكة وعدم محاولة بث الفرقة والفتنة، مشيرا إلى قرار وزارة الثقافة والإعلام ومثمنا خطوة إغلاق القناة الفضائية التي عدها ترجمة لسياسة الدولة في تكريس الوحدة الوطنية، منوها بمتابعة صاحب السمو الملكي أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز لهذه القضية منذ بدايتها.