يمتاز وقتنا المعاصر بأنه عصر التقنية و عصر الفضائيات ، و عصر التعلم عن بُعد ، و عصر الحاسوب 0 كما تنامت وسائل الاتصال في هذا العصر تنامياً عجيباً ، فأصبح العالم كأنه قرية صغيرة 0 و يرى بعض الباحثين في الإشراف التربوي أن هناك تغييرات عميقة في عمليات التعليم و التعلم ناتجة عن التطور السريع مما يثير عدداً من الأسئلة حول موضوع الإشراف: أين الموقع الملائم للإشراف في سياق التغيير؟ وهل لديه إمكانات النمو والتطور؟ إن الاشراف التربوي الالكتروني هو نمط إشرافي يقدم أعمال ومهام الإشراف التربوي عبر الوسائط المتعددة على الحاسب الآلي وشبكاته إلى المعلمين والمدارس بشكل يتيح لهم إمكانية التفاعل النشط مع المشرفين التربويين أو مع أقرانهم سواء أكان ذلك بصورة متزامنة أو غير متزامنة مع إمكانية إتمام هذه العمليات في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروف المشرفين التربويين فضلاً عن إمكانية إدارة هذه العمليات من خلال تلك الوسائط .. والإشراف الإلكتروني هو ( نمط للإشراف باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات ،وآليات بحث ومكتبات إلكترونية ، وكذلك بوابات الإنترنت سواء عن بعد ، أو في مركز الإشراف ، أو في المدرسة أو الفصل الدراسي، وهو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال وتبادل المعلومات والخبرات للمعلم والمشرف بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة ) . ومما يدعونا الى تطبيق الإشراف الالكتروني هو : 1- مطلب تطبيق الحكومة الالكترونية: أي إدخال التقنية في جميع العمليات الإدارية و الفنية في الوزارات و الأجهزة الحكومية كافة . 2- المطلب التربوي : التجديد و التطوير في مجالات التربية أمراً حتمياً و ليس خياراً لاستشراف المستقبل من خلال تغيير طريقة التفكير ، و اتباع أساليب جديدة تفتح أفاقاً واسعة للتعلم الذاتي . 3-المطلب الإداري : إن تطبيق الإشراف الالكتروني يعالج كثيراً من المشكلات التي تواجه كثيراً من المشرفين ، و منها : -نقص أعداد المشرفين التربويين في مقابل زيادة أعداد المعلمين 0 -بعد بعض المدارس عن إدارات التربية و مراكز الإشراف التربوي 0