يُقَيّضُ الله لهذه الأمة قاطبةً كلّ قرنٍ من الزمان ظاهرة يغيّر وجه التاريخ في كل مَنَاحِيّ الحياة وتبقى أسمائهم في عقول البشرية وعلى صفحاتة. وكانت البداية من القرن الاول الهجري عندما ظهر عمر بن عبدالعزيز ثم مؤسس الدولة العباسية في القرن الثاني عبدالله بن محمد السفّاح وفي القرن الثالث ظهر المعتصم بن هارون الرشيد ثم توالت الظواهر في شتى المجالات ابن رشد والرازي وابن سيناء ونور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي وابن النفيس ثم منقذي البشرية من الأوبئة والامراض مثل مخترع البنسلين ألكسندر فلمنج وغيرهم من المخترعون والمكتشفون وبداية القرن الحادي عشر ظهر محمد بن سعود بن مقرن مؤسس الدولة السعودية الاولى وفي القرن الثاني عشر ظهر تركي بن عبدالله مؤسس الدولة السعودية الثانية وبداية القرن الثالث عشر ظهر مؤسس وموحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وها نحن نعيش الان عهد محمد بن سلمان الذي في عهده عانقت آمَالُناَ الافَاق واحلامنا السحاب فقد نفض عنا غِبَارُ الزّمَنْ وجدّدَ الدماء وبثّ فينا حب التغيير الذي كنّا نهآبُه وغرس بِذْرَة الطموح للمستقبل واصبح ملء القلوب والأبصار وحديث العالم بِتَوّهُجه وخُطُوَاته الطموحة التي تسابق الزمن ، لنتخطى الجميع . وكل مايحتاجة هذا القائد( الظاهرة) قادة يسارعون الخطى على اثره لنسير في درب التصحيح والتطور.. هذا مانراه في قائد المسيرة. سدد الله خُطاه . فهل المسئولون في الدولة سواء وزراء كانوا او وكلاء او محافظين او غيرهم ممن يحمل لواء المسئولية او يتبوأ القيادة لديهم هذه المهارات والقدرات التي تواكب المسيرة ؟ ام سوف يكون هناك تباين تتضح معالمه بين محافظة واخرى عندما يتسع الفارق ويبتعد الرّكْب .وعندها لاسبيل للوصول ..وهل هناك حلول ؟ لعلي اتحدث هنا عن المحافظات البعيدة عن سلطة القرار وانظار المسئولين والتي غالباً ما تعاني من نقص وضعف في الخدمات الحيوية والتطويرية. ومن ضمن هذه الحلول على سبيل المثال يكون هناك لجان في كل منطقة مهمتها زيارة المحافظات التابعه لها بشكل دوري ومستمر والتجول فيها فترة زمنية كافية وسبر أغوارها من الداخل ومقابلة الأهالي ومن ثم يتم تقييم المسئولون فيها وبالذات الإدارات الخدمية منها ليبقى من لديه القدرة على التغيير والتطوير ويرحل من يفتقدها . احييكم واسلم عليكم.