الزبدة و النصيحة ... ما بين ( ابن لبدة ) و ( ابن مريحة ) . ودعنا محافظا و استقبلنا محافظا آخر ، و لا زالت المطالب و الاحتياجات في كف الهواء ، فمع شكرنا و تقديرنا لفيحان بن لبدة الذي قدم الفكر قبل الجهد و أنجر قليلا من كثير متراكم إلا أن الوضع الخدمي التنموي في محافظة عفيف لا زال تحت الخط المتوسط بكثير . الزبدة يملكها المحافظ أبو عبدالعزيز بعد أن أمضى سنتين على هرم المسؤولية في محافظة عفيف ، و هو الذي يعلم كثيرا من العوائق إن فكرية و إن مادية ساهمت في تعثر كثير من مطالب التنمية التي هي حق مكتسب لأبناء الوطن بعيدا عن أي تصنيف مناطقي ، و هي أمانة في عنقه سلمها للمحافظ الجديد الأستاذ فهد بن سعد بن مريحه الذي يجب أن يكمل المسيرة لا أن يعود لنقطة الصفر . الزبدة و أعني بها الخلاصة هي الأمر الصافي من عمل سنين أو متابعة عمل على أقل تقدير ، فمؤسف أن تمر السنين إثر الأخرى و الوضع التنموي في محافظة عفيف يعاني الركود في ظل النهضة الكبيرة التي يشهدها الوطن . كثيرة هي المطالب و كثيرة هي المشاكل ، و لكن مؤسف جدا أن تغيب الحلول مهما كانت هي المبررات . لا أملك سلطة رقابة و لا تنفيذ و لكن محافظ عفيف ابن مريحة يملك الكثيرمن الأمور يجب أن يعمل بموجبها لمصلحة الوطن و المواطن . إن كان محافظ عفيف يعلم كثيرا عن الوضع خلال ما أفرزته سنين من عمل أو إهمال فإنها نصيحة من مواطن هو محور التنمية : ضع الأمور في نصابها و اخلع ثوب التأخير ، و اسع في معرفة حاجة المواطن و اعلم أن هناك من ينتظر و يثق فيك كمحافظ و لا يثق في غيرك . هناك الكثير من المشاريع ينتظرها أبناء عفيف ، و أبسطها هي مشاريع الطرق التي قصرت عن أحياء مرت على بعضها أكثر من سبع سنوات . مخططات كثيرة تعاني و تعاني و لكن هل يجب على المواطن أن يطرق أبواب هذا أو ذاك من المسؤولين ؟ لم يكن أحد يجرؤ على عرقلة حركة التنمية في أي ركن في محافظة عفيف و لكن هناك أسباب من واجبك معرفتها و المساهمة في حلها ، بل و محاسبة المقصر . الصندوق العقاري و أزمته مع محافظة عفيف هي من أهم الأمور المقلقة جدا التي تحتاج إلى مساهمة في حلها حلا جذريا ينسينا ما مضى ، فمن غير الطبيعي إطلاقا أن تمر سنة تقريبا و نصيب عفيف منها لا يتجاوز رقم دفعة واحدة من إحدى المحافظات القريبة و التي تقل بكثير سكانا . كن رجل المرحلة و أصلح ما خلفه الفكر الأول و فتش في أوراق الأهمال ، فلربما هناك سوسا ينخر . قرب و استشر من يعمل و اعلم أن كثيرا من ناتج غدا هو من سقط أمس . كلنا و إن كنا في غير موضع مسؤولية إلا أننا في خدمة الوطن و المواطن . الكثير من العوائق تحتاج إلى الفكر الذي يؤمن بوجودها ، و نحسب فيك خيرا . نايف بن مسحل العبيريد