تقع محافظة الدوادمي السعودية، ضمن نطاق الدرع العربي، وهي غنية برجالها، وشبابها، ومناخها معتدل وصحي، وفيها ارتفاع صخري يبلغ أكثر من (13) مترا في جبل «النير»، وهي ثالث أكبر محافظة في منطقة الرياض. ما الذي دفعني للحديث عن «محافظة الدوادمي»؟ دخولها التاريخ من أوسع أبوابه ثلاث مرات، بإنجاز طبي غير مسبوق، فعام (2010م) حاز مختبر مستشفاها العام، على المركز الأول، والدرجة (100%) في برنامج منظمة الصحة العالمية، للجودة الخارجية للمختبرات بقسم الجراثيم، في أول مشاركة له ضمن (33) مختبرا مشاركا، والعام (1431ه) حاز المختبر نفسه على المركز الأول، في قسم الكيمياء الحيوية، في برنامج الجودة النوعية الخارجية ( RIQAS) على مستوى مختبرات مستشفيات المملكة، (155 مختبرا مشاركا) وفي العام نفسه (1431ه) حصل قسم الهرمونات في مختبرها على المركز الثالث، في برنامج الجودة النوعية الخارجية، على مستوى مختبرات مستشفيات المملكة (70 مختبرا مشاركا). ألا يحق لهذه المحافظة ومعها بقية المحافظات الأخرى أن تفخر بهذا التصنيف؟ ومن كان وراءه؟ كان وراءه مدير المختبر (بدر الرويس) والمشرف العام على قسم الكيمياء (د. عمر عبد العزيز) والمشرف العام على قسم الجراثيم (د. دعاء شريف) والفنيون: عمر الدلبحي، وناصر العريفي، وعبد الرحمن العتيبي، وفارس بلابيط، الذين تلقوا خطابات شكر وتقدير من: مدير المستشفى (سعد اليحيى) خير داعم لهم، على البذل والعطاء، وبهذا تربط محافظة الدوادمي، العلم، بالثقافة، بالتقنية، بانتشار العمران، بالفنون التشكيلية، التي تعد محافظة الدوادمي، من أبرز المحافظات التي سجلت حضورا عالميا على هذا المستوى، أقترح أن تحتفي الجهات المعنية بإنجاز مستشفى الدوادمي، فالجهة التي تحتفي بالمبدعين من أبنائها، هي جهة آمنة مطمئنة على سلامة أوضاعها، ولا ينبغي أن تهدر جهود المبدعين، وتكريمهم وهم أحياء أفضل، فهم رسل علم، وعمل، ومن كان هذا شأنه فلا يضل عن الطريق السوي، ولا يعدم التقدير والاحترام. هكذا تدخل «محافظة الدوادمي» التاريخ من أوسع أبوابه.