غاز أول أكسيد الكربون غاز عديم اللون، عديم النكهة (الطعم)، وعديم الرائحة. ينتج من عملية الأكسدة الجزئية (الاحتراق غير التام للكربون) ويعتبر احد نتائج احتراق التبغ كالسجائر أو الشيشة وله ارتباط عالٍ بالهيموجلوبين ويوجد في البيئة بسبب التلوث. كما انه لم يتم العثور عليه طبيعيا في الغلاف الجوي. خطورته : تكمن الخطورة في انه يتحد الدم مع غاز أول أكسيد الكربون بشكل قوى جداً يفوق بنسبة مائتي (200) مرة عن اتحاده بالأكسجين، وهذا يعنى أن الشخص الذي يتعرض للتسمم يتشبع جسده بكم كبير من أول أكسيد الكربون والكم الأقل يكون للأكسجين اللازم لوظائف الأعضاء الحيوية من المخ والقلب وهذا التأثير يكون على المدخن وجميع المخالطين من حوله . أعراض التسمم : تتشابه أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون إلى حد كبير مع الأعراض التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي. وسوف تظهر عليه العلامات التالية: - صداع. - ارتباك وتشوش ذهني. - ضيق في التنفس. - ضعف. - إرهاق. - الإحساس بالدوار. - عدم الثبات في الحركة أثناء المشي. - غثيان وقيء. - فقدان الوعي. كيفية قياسه : يمكن قياس غاز أول أكسيد الكربون بجهاز خاص يقيس مستوى الغاز في الزفير ونسبة الهيموجلوبين الذي يحمل هذا الغاز في الدم وهو مؤشر جيد لمتابعة المدخنين لمعرفة هل دخنوا أو تعرضوا الى التدخين خلال 24 ساعة السابقة كما أن المستوى العادي في الرئتين 0 – 5 جزء من المليون، وتكون النسبة الطبيعية في الدم 0-0،96 ٪. كما يجب التنبيه أن مستوى هذا الغاز يكون مرتفعا جدا عند مدخني الشيشة إلى الضعف أو ثلاثة أضعاف مقارنة مع مدخني السيجارة وهذا مايثبت خطورة الشيشة . أخي المدخن إن التبغ الدخاني (السيجارة والشيشة) تحتوي على الكثير من السموم والمواد الكيميائية الخطرة على جميع أعضاء الجسم كما أن الضرر يمتد إلى جميع من حولك وهذا ما نجده في خطورة غاز أول أكسيد الكربون على مخالطي المدخن ونحن ندعوك حفاظا على صحتك وأسرتك وأبناء مجتمعك أن تتوقف عن التدخين ونتمنى دوام الصحة للجميع . بقلم د . نجيب البريكي - قسم خدمات الإقلاع عن التدخين