أصبح الأمن الفكرى محور اهتمام كل الطبقات في بلادنا لما يمثله من أهمية .. فهو يلامس أهم شيء في حياة الإنسان.. وهو الأمن الذي يهيئ المناخ الصالح والبيئة السليمة للإنتاج ونقاء الأجواء والبيئة من تلوثات الأفكار الضارة والتسمم من الطفيليات التي تنمو دائما في الوحل والمستنقعات .. وقد طرحت الهيئة من خلال اجتماعها الخامس أوراق عمل تغطي محاور هامة بخصوص الأمن الفكري وعلاقة الهيئة به .. وهنا نستعرض أهم الفقرات والأطروحات. ملخص أوراق العمل. • تأتي في مقدمتها أطروحة الدكتور إبراهيم بن عبد الله الزهراني بعنوان «الأمن الفكري، مفهومه، ضرورته، مجالاته» تحدث فيها عن مفهوم الأمن الفكري وضرورته، ومجالات الأمن الفكري وقد تناول هذا المحور عددا من المطالب كوجوب صيانة العقل من الانحراف وحماية منتجات العقل ومبدعاته من الانحراف وعددا من الأحكام المتعلقة بالغلو وحماية الفكر من الغلو ثم عرضت الورقة مسألة الأرجاء تعريفها وأثرها وحماية الفكر من تتبع الرخص الفقهية بالتشهي والمراد بتتبع الرخص والآثار المترتبة على ذلك. • قدم الدكتور سعد بن مطر العتيبي ورقة بعنوان «علاقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالأمن الفكري» عرج الباحث على علاقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالأمن عموماً و الأمن الفكري على وجه التحديد، مبيناً أن الأمن الفكري صورة من الأمر بالمعروف وأن إنكار الفكر المنحرف صورة من صور النهي عن المنكر، كما تتناول الورقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باعتباره ضمانا للفكر من الانحراف إفراطاً وتفريطاً حيث يظهر ذلك من خلال استعراض بعض مظاهر الانحراف الفكري في العقائد والعبادات والأخلاق وتناول بعض وسائل تحقيق الأمن الفكري فيها من خلال شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وتعرض الورقة مسألة إقامة المملكة لشعيرة الأمر بالمعروف مما يبرئ الذمة ويسقط به شبهة الغلاة. • وقدم الدكتور خالد بن محمد الشافي ورقة بعنوان «منطلقات الرئاسة الشرعية والنظامية في تعزيز الأمن الفكري» وتتناول الورقة مباحث عن اهتمام الرئاسة العامة بالأمن الفكري حيث يوضح الباحث أن وجود جهاز يعنى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يسهم في قطع الطريق على أرباب الفكر المنحرف في تهييج الشباب، حيث إن وجود مراكز الهيئة المنتشرة في المملكة يفسح الطريق لكل شاب أن يبلغ عما يراه من منكرات أو مخالفات فيشعر أنه أبرأ ذمته وأدى ما عليه فلا سبيل لأن يكون فرصة سانحة للعابثين بفكره مع صغر سنه وقلة علمه، ثم تسرد الورقة عددا من المبادرات التي قامت بها الرئاسة لتحقيق الأمن الفكري، وتختتم الورقة بذكر المنطلقات الشرعية النظامية للرئاسة لتعزيز الأمن الفكري لتخلص لعدد من التوصيات. • وشارك الأستاذ الدكتور فالح بن محمد الصغير بورقة بعنوان «منطلقات هيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر في تعزيز الأمن الفكري لرعاية المصالح العامة» حيث يتناول مفهوم المصالح العامة وعلاقتها بالأمن الفكري وأثر الأمن الفكري في تحقيق المصالح وتعطيل المفاسد وعلاقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالأمن الفكري وتحقيق المصالح و خلاصة لأبرز نتائج البحث. •وأسهم الأستاذ الدكتور خالد بن منصور الدريس بورقته «تعريف بالاستراتيجية الوطنية للأمن الفكري المعدة من كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري» وقدمت الورقة تعريفاً موجزاً للاستراتيجية الوطنية للأمن الفكري، وتناولت الورقة أهمية التخطيط الاستراتيجي في الكتاب والسنة وعناية ولاة الأمر به، ثم تبين تحديات تصميم استراتيجية فكرية وتحديد أهم المصطلحات، وأهمية الاستراتيجية الوطنية للأمن الفكري، ومراحل بنائها، ومحاورها الرئيسة، وأهم ملامح خطتها التنفيذية، وبرامجها، ومتطلبات وآليات تنفيذها، ودور الجهات الشرعية في الاستراتيجية، ودور الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بصورة خاصة. • وكان مسك الختام مشاركة من الدكتور عبد المحسن بن عبد الرحمن القفاري حيث عرض «استراتيجية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتعزيز الأمن الفكري» وتطرق للأدوار التي تقوم بها الهيئة وتعزز من خلالها الأمن الفكري وأهمية استراتيجية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتعزيز الأمن الفكري. أهداف الاجتماع: هدف البرنامج العلمي للاجتماع إلى تطوير وإثراء المعرفة في مجال الأمن الفكري كمقوم من مقومات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويتفرع من ذلك الأهداف التالية: 1. الإسهام في تنمية ثقافة الأمن الفكري والاهتمام بها على كافة الأصعدة. 2. تقديم أفكار علمية حول المنطلقات والوسائل التي يمكن توظيفها لتحقيق الأمن الفكري. 3. الإسهام في وضع حلول عملية للمعالجة تعزيزا للأمن الفكري. 4. اقتراح دراسات ومشاريع وبرامج تعزز الأمن الفكري. 5. تبادل الخبرات مع متخصصين في مجال الأمن الفكري ونقلها للرئاسة عبر التدوين وجلسات الحوار والنقاش. من هنا تأتي مساهمة الهيئة لتغيير ما اختزن في ذاكرة البعض عن الهيئة وممارساتها ولتؤكد الوعي الجماهير منهجها الجديد المعتمد على الوعي وإدراك المسؤولية في إطار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق ما جاء في السنة وهي خطوة مباركة سيكون لها ما بعدها .. وحسبي الله ونعم الوكيل.