في مسرحية (شاهد ما شفش حاجة) يطلب الممثل عمر الحريري (الضابط) من عادل إمام (المشتبه به) تسليم بنطاله بعد أن اشتبه بأمر بقعة حمراء تلطخه، وما أن دخل عادل أمام الحمام لتغيير بنطاله حتى صرخ عمر الحريري محذرا إياه من التفكير بالهروب: (خلي بالك المنطقة كلها محاصرة؟)، فيأتي صوت عادل أمام من خلف باب الحمام مشحونا بالذعر: (أنتو خلاص ح تحاربوا؟!) ** أكثر شيء في هذا العالم يمكن يذكرني بهذا المشهد الضاحك هو الخطابات الحماسية للرئيس الإيراني أحمدي نجاد!. ** من عناوين «عكاظ» الخميس: (تجدد الاشتباكات في دار رعاية الفتيات في مكة).. هذه الدار المسكينة التي وصلت أخبارها البعيد قبل القريب لا نحتاج لأن نسأل نزيلاتها: (أنتو خلاص ح تحاربوا؟) لأنهن تجاوزن هذا السؤال ودخلن في مرحلة: (تجدد الاشتباكات)!. ** ضمن خطط تطوير التعليم تم إقرار مادة الحاسوب، بينما بعض المدارس ما زالت تنتظر إمدادها بأجهزة الحاسوب!، المثير في الأمر أن أغلب تلاميذ هذا الزمان يعرفون الكمبيوتر جيدا ولا يطيقون العيش بعيدا عن ألعابه الإلكترونية وحروبه الافتراضية، فيأتي المعلم ليشرح لهم طريقة استخدام الكمبيوتر (شفويا)!.. في حروب العالم الافتراضي يمكن الاستعاضة عن سؤال عادل أمام بالقول المأثور: (كم تلميذ فاق معلمه)!. ** كل حرب طويلة عبارة عن اشتباكات مستمرة تتخلها هدنة عابرة.. إلا الحرب على الفساد، فهي هدنة مستمرة تتخللها اشتباكات عابرة! ** رؤساء الأندية السعودية فئة لا أعلم ما إذا كانت تصنف كفئة رياضية أم نخبوية أم عقارية!... الشيء الوحيد المشترك بينهم تصريحاتهم الحماسية في الصحف والتلفزيون التي تدفعك للتساؤل يوميا: (أنتو خلاص ح تحاربوا؟!). ** قارئ أعادني اسمه الأول (جساس) الى أجواء حرب البسوس!.. يتمنى طرح قضية آخر دفعتين منكوبتين في قوافل المعلمين العاطلين (29، 30)، يمكن النظر إلى حرب البسوس باعتبارها أطول سوء تفاهم في التاريخ!. ** (المفحط) محارب عجيب، فهو مستعد للتضحية بحياته وحياة الآخرين من أجل أن يثبت حقيقة واحدة فقط، وهي أن صانعي السيارات لا يفقهون شيئا لأنهم صمموها بحيث تسير إلى الأمام أو الخلف، بينما بإمكانها بكل بساطة أن تسير (على جنب)!. [email protected]