يلعب الإعلام دوراً واضحاً ومميزاً في نشر الوعي بين شرائح المجتمع المختلفة ، ويحقق إنجازات هي في غاية الأهمية ، فهو يحقق إنجازات بما يقدم من مواد إعلامية توعوية إرشادية ، إذ أن ما يحققه الإعلام في مجال الوعي من خلال المادة الإعلامية التي يقدمها إنما هو يعد في الحقيقة إنجاز ، نعم يعد إنجاز عندما يتحقق الوعي لدى أفراد المجتمع ويصبح أفراده على درجة عاليه من الوعي بالمخاطر ، فمن أهميته أصبح وسيلة وغاية تتخذ لنشر المعلومة . والحقيقة لا أحد منا يجهل أو يشك في دور الإعلام وما يقدمه من نتائج مذهلة في رفع مستوى الوعي الوقائي ، وله دوره الواضح وله ميزته في نشر الوعي بحكم تعدد وسائله وانتشارها فلا نجد منزلاً وقلما نجد مكاناً لا يوجد به أي من وسائل الإعلام ، فبواسطة وسائله يتم إبراز المخاطر والكوارث التي تواجه البشرية جمعاء في حياتهم اليومية ، ومن خلال وسائله يتم توضيح الوسائل الوقائية والكفيلة عند إتباعها والتقيد بها بعد مشيئة الله من درء أضرار شتى المخاطر . فمن منطلق ما يقوم به الإعلام وإيماناً من المسؤولين في الدفاع المدني وعلى رأس هرم المسؤولية معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق / سعد بن عبدالله التويجري هذا الرجل الذي نذر نفسه لخدمة دينه ومليكه ووطنه ، وإبلاء بلاءً حسناً في العمل على تطوير هذا الجهاز الحيوي الهام ، وعمل على تقديم جميع المتطلبات له ، وتوفير كافة الإمكانيات ، وتسخير جميع الطاقات ، والعمل على صقل مهارات رجاله الأوفياء في كل ما من شأنه النهوض بهذا الجهاز فإيماناً منهم بدور الإعلام وإدراكاً منهم بأهميته البالغة ، ومدى تأثيره الواضح في تقويم حياة البشر ، وماله من بصمات واضحة وجليه للعيان في تغيير نمط سلوكيات أفراد المجتمع ، وما يعكسه من أثر بالغ في تصرفاتهم ، لذلك فقد حرص الدفاع المدني على الاستفادة من الأعلام ، من خلال وسائله المتعددة والمتنوعة ، منها المقروء والمرئي والمسموع ، واستغلها في سبيل رفع مستوى الوعي الوقائي للمواطنين والمقيمين في هذا الوطن المعطاء ، ورفع مستواهم الثقافي والوقائي من ناحية المخاطر فعمل على توضيح أنواع المخاطر التي تواجه الإنسان ، وسعى في تقدم النصائح ، وإيضاح السبل الوقائية من شتى أنواع هذه المخاطر ، والطرق الوقائية من أضرارها من أجل أن يكون كل شخص على دراية تامة بهذه المخاطر ، والأضرار الناجمة عنها والطرق التي بمشيئة الله تقي من أضرارها 0 وقد حرص الدفاع المدني على نشر مواد إعلامية مصوره لجميع المخاطر المحيطة بنا وقدم من خلالها النصائح ، وطرق الوقاية من هذه المخاطر، وعمل من خلال وسائل الأعلام المتعددة على تعريف أفراد المجتمع بما يحيط بهم من كوارث ومخاطر، وأيضاً حرص على إيضاح بعض الأخطاء التي يقع فيها الأشخاص ، وما يحصل من إهمال أو تقصير يذهب بأثره ضحايا وخسائر فادحة ، فبسبب هذا الإهمال البسيط أو الخطأ الغير متعمد تحدث كارثة عظيمة لا يحمد عقباها ، ينتج عنها خسائر في الأرواح وخسائر في الممتلكات لا تعد ولا تحصى ، فكل هذه الأمور تطرق لها الدفاع المدني وقدم عنها إيضاح كامل من خلال وسائل الأعلام ، فيبقى دور المواطن والمقيم في التمسك بالنصائح والإرشادات ، واجتناب الأخطاء وعدم الإهمال أو التقصير في وسائل السلامة واشتراطات الوقاية لكي يعيشوا في أمن وآمان مع أسرهم ، بعيدين عما يعكر صفو حياتهم ، فالأخذ بأسباب النجاة والوقاية واجب ، والأقدار علمها عند الله ، والقدر ليس منه مفر ، وما كتب من الله سبحانه وتعالى للإنسان سوف يناله مهما عمل من الأسباب ، ولكن يقول الله عز وجل في محكم كتابه (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) فالإهمال يؤدي إلى التهلكة ويؤدي إلى نتائج وخيمه ، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((أعقلها وتوكل )) فهذه أسباب يعمل بها الإنسان تقيه بمشيئة الله شر الكوارث والمخاطر وتجنبه أضرارها ، و اسأل الله أن لا يرى الجميع أي مكروه ، وأسأله جل في علاه أن يحقق السلامة للجميع 0 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . الملازم / عبدالله بن هلال العتيبي