تستعد إندونيسيا التي ترأس "مجموعة العشرين" لاحتضان قمة المجموعة في دورتها الحالية في جزيرة بالي. وتأتي القمة وسط ظروف جيوسياسية قد تكون الأصعب في تاريخ المجموعة، وذلك في خضم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ومقاطعة الدول الغربية لموسكو، في وقت تحاول فيه إندونيسيا الوصول برئاستها المجموعة إلى بر الأمان والتزام سياستها المحايدة. الأمير محمد بن سلمان يترأس الوفد السعودي يترأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الوفد السعودي المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين. كما سيقوم ولي العهد بزيارة عدد من الدول الآسيوية من منطلق الحرص على التواصل وتعزيز العلاقات بين المملكة والدول الصديقة، واستجابة للدعوات المقدمة له. جو بايدن وصل الرئيس الأمريكي إلى إندونيسيا في خضم جهود تبذلها إدارته لإعادة ترسيخ ريادتها على الساحة الدولية ولحض الغربيين مجددا على الانخراط في جهود تبذلها واشنطن لفرض مزيد من العزلة على روسيا على خلفية غزوها أوكرانيا. وقبل ذلك يلتقي بايدن نظيره الصيني شي جينبينغ. شي جينبيغ ستشكل قمة مجموعة العشرين مناسبة لاستئناف الرئيس الصيني شي جينبينغ نشاطه الدبلوماسي على الساحة الدولية منذ أن ضمن في أكتوبر قيادة الصين لولاية ثالثة. بالإضافة إلى لقائه بايدن، سيجري الرئيس الصيني محادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد أقل من أسبوعين على استضافته المستشار الألماني أولاف شولتس في بكين. سيرجي لافروف يرأس وزير الخارجية الروسي وفد روسيا الاتحادية بعدما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أنه لن يحضر، في خطوة يبدو أنها ترمي إلى تجنيب سيّد الكرملين انتقادات قد توجّه له على الساحة الدولية. وبرّر الكرملين غياب بوتين عن القمة بتضارب في المواعيد. وكان لافروف قد غادر قمة مجموعة العشرين التي عقدت في بالي في يوليو بعدما أدين فيها غزو أوكرانيا، علما بأن الأمور قد تأخذ منحى مماثلا. فولوديمير زيلينسكي سيشارك الرئيس الأوكراني عبر الفيديو بدعوة من إندونيسيا. ومن المتوقّع أن يسعى إلى حشد الدعم من القادة الدوليين من أجل استجابة أكثر حزما للغزو الروسي. قادة الاتحاد الأوروبي سيكون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أبرز الشخصيات الممثلة للاتحاد الأوروبي في القمة التي يُتوقّع أن يلتقي خلالها نظيره الصيني. كما سيمثّل شولتس أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، فيما سيكون الوفد الإيطالي بقيادة رئيسة الوزراء اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني. ريشي سوناك ستكون المشاركة الأولى لرئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك في قمة مجموعة العشرين حيث سيلتقي حلفاء غربيين لبلاده، خصوصا بايدن، للبحث في العلاقات الثنائية والتعاون المتعدد الأطراف في إطار معاهدة "أوكوس" التي تجمع بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا. ناريندرا مودي سيعقد رئيس الوزراء الهندي اجتماعات مع عدد كبير من قادة دول مجموعة العشرين، وهو سيعقد لقاءات ثنائية مع بايدن وماكرون وسوناك، أول رئيس للحكومة البريطانية متحدّر من أصول هندية. خلال القمة ستسلّم جاكرتا الرئاسة الدورية للمجموعة إلى نيودلهي، ليتولى مودي قيادة التكتل في خضم أزمات دولية. جوكو ويدودو سيعقد مضيف القمة اجتماعات ثنائية مع الغالبية الساحقة للقادة الزائرين بصفته رئيسا للمجموعة. وأعرب الرئيس الإندونيسي عن أمله بأن تتركز المحادثات في القمة حول التعاون الدولي والتعافي الاقتصادي، لكن الحرب الدائرة في أوكرانيا والتي تلزم جاكرتا الحياد فيها، تطغى علي بقية الملفات. كندا وأستراليا واليابان وبقية الدول ستتمثل كندا وأستراليا واليابان، الدول الأعضاء في مجموعة السبع، على التوالي برؤساء وزرائها جاستن ترودو وأنتوني ألبانيزي وفوميو كيشيدا. كذلك سيشارك رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في القمة بعد مجموعة تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية، فيما ستتمثل الإمارات التي تلقت دعوة من إندونيسيا، برئيسها محمد بن زايد آل نهيان. ويشارك الرئيس التركي رجب طيب إردوغان شخصيا، وسيحضر أيضا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا ممثلا الدولة الإفريقية الوحيدة في مجموعة العشرين. وستتمثّل البرازيل بوزير خارجيتها كارلوس فرانكا بسبب الفترة الانتقالية التي تشهدها البلاد بعدما انتُخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس للبلاد خلفا للرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو. وسيمثّل وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إيبرارد بلاده، فيما سيقود الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز وفد بلاده إلى بالي.
