الأدوية المثبتة للمزاج * هل الأدوية المثبتة للمزاج التي يتناوله الأشخاص الذين يُعانون من الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب لها آثار جانبية خطيرة على الشخص الذي يتناولها وكذلك هل يستمر الشخص في تناولها طيلة العمر متى بدأ في تناولها؟ ن.ز - الأدوية المتبتة للمزاج تختلف نوعياتها، وربما يكون اول علاج مُثتبت للمزاج هو ملح الليثيوم، وهذا العلاج له أعراض جانبية سيئة إذا زادات الجرعة العلاجية في الدم، واستمر الشخص في تناوله دون مراقبة مستوى هذا العلاج في الدم بشكلٍ مستمر. يؤثر الليثيوم على الغدة الدرقية وكذلك على الكلى إذا لم يتم متابعة مستواه في الدم، والآن يستخدم الليثيوم بشكل اقل كثيراً من السابق، وذلك بسبب ظهور أدوية حديثة مُثبتة للمزاج أقل اضراراً جانبية، ولكن كما هو الحال في أي دواء فإن الأدوية الخاصبة بتثبيت المزاج لمرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب لها أعراض جانيبة اكثر من غيرها لذلك يجب أخذها تحت المراقبة الطبيبة لأن أغلبها هي أدوية مضادة للصرع و لعلاج مرض الصرع لذلك لا يجب أخذها أو تركها إلا بمشورة طبية من اطباء متخصصين في الطب النفسي، إذا كان أخذها كأدوية مضادة للصرع ، أما أن يأخذها المريض طيلة حياته فهذا يتوقّف على شدة المرض عند المريض، ويختلف المرضى في مدة تناولهم للأدوية المثتبة للمزاج حسب رأي الطبيب المعالج، ولكن ليس بالضرورة أن يأخذها المريض طيلة حياته ، فربما تناولها لفترة قد تطول ويتم إيقاف العلاج نظراً لعدم حاجة المريض لهذا العلاج. اضطراب الوسواس القهري هل يمكن علاج اضطراب الوسواس القهري بدون أدوية، أي عن طريق العلاج النفسي؟ م.ع - اضطراب الوسواس القهري واحد من الاضطرابات النفسية الصعبة، وهو اضطراب يصيب نسبة عالية من أفراد المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وتصل نسبة الاصابة به إلى ما يُقارب 5% حسب بعض الدراسات الحديثة برغم أنه في السابق كان يُعتقد بأنه أقل من ذلك بكثير. اضطراب الوسواس القهري عادةً يُعالج بالأدوية النفسية المضادة للوسواس القهري وبالإضافة إلى ذلك بالعلاج النفسي السلوكي - المعرفي، وهذا العلاج فعّال جداً في تحسين المرضى الذين يُعانون من اضطراب الوسواس القهري. يمكن علاج الوسواس القهري عن طريق العلاج النفسي فقط، اي العلاج السلوكي- المعرفي ولكن ذلك يحتاج إلى اشخاص متخصصين في علاج هذا النوع من العلاج، وكذلك إلى وقت أطول من العلاج بالعقاقير النفسية، لذلك الشخص الذي لايرغب في تناول أدوية نفسية يمكن أن يتعالج بالعلاج النفسي فقط ولكن عليه الصبر والبحث عن أشخاص فعلاً مؤهلين للتعامل مع هذا الاضطراب.