تشكل أمطار الصيف التي تهطل سنوياً على منطقة عسير مصدر جذب سياحي مهماً للمنطقة، وذلك نتيجة تركز الأمطار على المرتفعات الجبلية من امتداد الطائف ومروراً بعسير إلى جازان، بما يتيح أجواء طقسية لطيفة تجذب السياح والمصيفين. من جانبه، قال الناطق الإعلامي للرئاسة العامة للأرصاد الجوية حسين القحطاني، إن عسير ستكون – بحول الله عز وجل – على موعد مع الأمطار، لتأثرها بتكون السحب الركامية الرعدية الممطرة المتركزة على المرتفعات، بسبب التسخين في البحر والساحل، الذي يسهم في تبخر مياه البحر بكميات عالية، وتكون بخار الماء، وتشكيل السحب الركامية التي ترتطم بالمرتفعات فتسقط الأمطار. وقال القحطاني: “إننا في فترة انتقالية ما بين الشتاء والصيف، فالصيف في عسير موسم للمطر، ومصدر جذب سياحي بسبب هذه الأجواء، إضافة إلى الأجواء الطقسية اللطيفة”، مؤكدا أن أمطار الصيف غالباً لا تكون غزيرة, وأن موسم الأمطار الغزيرة على عسير هو فصل الربيع. من جهته، قال مدير المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الجنوبية على الفرطيش، إن هطول الأمطار على منطقة عسير يعتبر من أهم عوامل دعم السياحة، بسبب جاذبية الجو وجماليات الأمطار والبرد، إضافة إلى خضرة المنطقة وجماليات الطبيعة الجاذبة وجماليات المتنزهات وجغرافية المكان، مبيناً أن المنطقة تتأثر خلال الصيف بمنخفض الهند الموسمي، وأنها ستتركز على المرتفعات إلى شرق منطقة عسير، خاصة المناطق الجبلية من سلسلة جبال السروات من الجنوب إلى الطائف، مضيفاً أنها ستتركز في عسير على النماص وعلى عدد متفرق من الأماكن، متوقعاً أن يكون متوسط درجات الحرارة في موسم الصيف 23 درجة، وهي الدرجة المتوسطة التي سجلت خلال ال 30 سنة الماضية. وحول أعلى درجة حرارة سجلت في منطقة عسير، أفاد أنها 35 درجة حرارة وكان ذلك العام الماضي 2012م. بدوره، بين مدير إدارة التحليلات والتوقعات بالرئاسة العامة للأرصاد الجوية شاهر الحازمي، أن موسم الصيف سيكون موسماً مطيراً على عسير، مؤكداً صحة التوقعات عادة التي تشير إلى أن أمطار عسير الغزيرة تكون في فصل الربيع وتقل في موسم الصيف.
