أَدَانَت العواصم العالمية والعَرَبِيّة والإسلامية، مساء اليوم الأربعاء، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل السفارة الأمريكية إلى هناك. وفي هذا السياق، اعتبر الأمين العام لهَيْئَة الأممالمتحدة، أنطونيو غوتيريش، القرار الأمريكي بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس هو بمثابة تهديد لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. مِنْ جِهَتِه، أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتِّصَالاً هاتفياً بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عقب إعلان ترامب القدس عاصمة للكيان الصهيوني، مُؤكِّدَاً أن القرار يدمر عملية السلام وحل الدولتين. مِنْ جَانِبِهِا، أبدت الخارجية المصرية رفضها واستنكارها لقرار الولاياتالمتحدة، مُؤكّدَةً أنه قرار مخالف للشرعية الدَّوْلِيَّة، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس، محذرةً في الوقت نفسه لمخاطر هذا القرار على عملية السلام والاستقرار في المنطقة. وفي باريس، أكَّدَ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة للقدس هو قرار أحادي الجانب، مُعْرِبَاً عن أسفه وعدم تأييده للقرار، ومُؤكِّدَاً أن وضع القدس يحدده الإسرائيليون والفلسطينيون من خلال المفاوضات، مُؤكِّدَاً رفض باريس لِهَذَا القرار. بِدَوْرِهَا أكدت الأردن أن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل خرق للشرعية الدَّوْلِيَّة والميثاق الأممي. وفي تركيا ندد وزير الخارجية التركي تشاوش أوغلو، بإعلان الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، داعياً الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في قرارها الخاطئ (حول القدس)، والابتعاد عن الخطوات غير المدروسة. أما باكستان فدعت إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بِشَأْنِ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس.