أكد محمد بن عبدالله الجدعان، وزير المالية، أن هناك تقدماً جيداً في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها المملكة، وقال يمكن رؤية الأساسات القوية لثقة المستثمرين في مستقبل الاقتصاد السعودي من خلال إصدارات سندات الدين الدولية والمحلية الناجحة. وأضاف "الجدعان" أن الخطوات التي نقوم بها المملكة ليست تقشف، بل هي تركيز على رفع كفاءة الإنفاق ودعم القوة الشرائية للمواطنين من خلال حساب المواطن. جاء ذلك في كلمة وزير المالية في منتدى الاستثمار السعودي، الذي عُقد بنيويورك، يوم أمس الثلاثاء، باستضافة "جي بي مورغان"، وحضره العديد من كبار المديرين التنفيذيين في الشركات السعودية والشركات المالية الدولية. وتناول "الجدعان" السياسة الاقتصادية الكلية في المملكة، والدور المحوري الذي تلعبه في تحقيق رؤية 2030، في ضوء التحول الملفت الذي تشهده المملكة العربية السعودية، حيث بدأت الإصلاحات الشاملة في المملكة بتحديث وتنويع الاقتصاد للتخفيف من الاعتماد على النفط. وتناول الخطوط العريضة لرؤية المملكة 2030، والتقدم الذي أحرزته المملكة حتى الآن، والفرص الضخمة المتاحة للاستثمار الأجنبي. وقال الجدعان إن المملكة في خضم تحول اقتصادي لم يسبق له مثيل، وأن رؤيتها تمثل خارطة طريق واضحة جداً للمكان الذي تستهدف أن تصل إليه، وكيفية الوصول إلى هذه الأهداف. مؤكداً أنه تم بالفعل إحراز تقدم كبير. وأضاف: سنزيد من عمق واتساع أسواق رأس المال لدينا، وسنمضي قدماً في برنامج الخصخصة، وسنواصل تشجيع نمو الأعمال التجارية الخاصة. وتابع وزير المالية قائلاً: لقد تم الطرح الأولي الدولي للصكوك بالدولار في شهر أبريل؛ ولقي اهتماماً كبيراً من المستثمرين الدوليين، حيث وصلت طلبات الاكتتاب إلى ما يزيد عن 33 مليار دولار. وهذا الإصدار الذي بلغت قيمته 9 مليارات دولار، يعد أكبر طرح للصكوك في العالم "، كما أشار إلى التقدم الكبير الذي حققته رؤية المملكة 2030 وخطة التحول الوطني نحو هدف البلاد المعلن المتمثل في الميزانية المتوازنة من خلال الإصلاح المالي: "ففي النصف الأول من هذا العام، ارتفعت الإيرادات بنسبة 29٪ في حين انخفض الإنفاق بنسبة 2٪، ما أدى إلى انخفاض كبير في العجز.