ضرب مواطن -يعمل أمين خزنة في إدارة حكومية بالرياض- نموذجاً حياً في النزاهة والأمانة، حينما أعاد لفرع بنك بالعاصمة اعتاد أن يودع فيه ميزانية الإدارة، مبلغ 10 آلاف ريال، رغم أن الإجراءات البنكية التي نفّذها موظف البنك لا تدينه في شيء. القصة الكاملة تعود تفاصيلها، حينما توجه المواطن محمد الباز إلى فرع بنك بمدينة الرياض، لإيداع مبلغ 26 ألف ريال، وأكمل تعبئة نموذج طلب الإيداع، بينما قام الموظف بختم النموذج وأخذ المبلغ وأعطاه الورقة وغادر بعدها البنك. ويضيف الباز في حديثه ل"تواصل"، قائلاً: "في نهاية الدوام تلقيت اتصالاً من رقم مجهول تبين بعد ذلك أنه مدير العمليات في البنك الذي أودعت فيه حسابات الإدارة، وسألني هل أنت مودع اليوم مبلغ 16 أم 26 ألفاً، فرددت عليه أنا مودع 26 ألف ومعي النموذج، لكنه رد بأن عندهم عجز 10 آلاف ولا يعلمون أين ذهبت، فأجبته أنني مسوي تقفيل للخزنة، والآن الدوام انتهى أول ما أذهب للعمل بفتح الخزنة وأشيك عليه". ويتابع "في صباح اليوم التالي حضرت للعمل قبل الوقت المحدد للتأكد من المبلغ، حيث وجدت مبلغ 10 آلاف ريال، وتأكدت أن ما تم إيداعه فقط 16 ألفاً، وبعدها اتصلت بمدير الفرع، وبشرته بأني تحصلت على المبلغ، وأن ما أودعته 16 ألفاً فقط، ثم ذهبت بعدها الفرع وسلمت المبلغ للمدير الذي شكرني على أمانتي"، مضيفاً "وبعد مغادرتي الفرع، تلقيت اتصالاً أيضاً من مدير إدارة الفروع الذي شكرني على أمانتي والموقف الذي قمت به". ورداً على سؤال "تواصل" ما الذي دفعه لهذا؟ قال المواطن محمد الباز: "ديني وخوفي من الله ووضعت نفسي في مكان الموظف الذي وقع منه الخطأ".