ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب وسط المكسيك إلى 149 شخصا، وأدى إلى انهيار عشرات المباني في العاصمة نيومكسيكو. وأعلنت السلطات المكسيكية تعليق العمل بمطار نيومكسيكو بعد الزلزال، الذي بلغت قوته 7.1 درجة على مقياس ريختر، وجرى إخلاء مبان في مناطق مختلفة من المدينة. فيما تواصل فرق الإنقاذ جهودها بحثا عن أحياء تحت الأنقاض وسط تقارير عن وجود أطفال محاصرين تحت أنقاض مدرسة انهارت في الزلزال. وقالت السلطات إنها تخشى وجود أشخاص محاصرين أسفل أنقاض المباني. وهرعت فرق الإنقاذ إلى المناطق الأكثر تضررا، طبقا ل "بي بي سي". وفي وقت سابق من هذا الشهر، أدى زلزال بلغت شدته 8.1 درجة على مقياس ريختر إلى مقتل 90 شخصا على الأقل. وكان مركز الزلزال بالقرب من أتينثينغو في ولاية بويبلا، على بعد 120 كيلومترا من نيومكسيكو، بعمق 51 كيلومترا تحت سطح الأرض، كما قال المرصد الجيولوجي الأمريكي. وقتل 64 شخصا على الأقل في ولاية موريلوس وحدها، جنوبي العاصمة، بينما قتل 29 آخرون في ولاية بويبلا إضافة إلى أكثر من ثلاثين قتيلا في العاصمة مكسيكو سيتي. ووقع الزلزال بينما كان تدريب على التعامل مع الزلازل يجري في ميكسيكو سيتي في الذكرى الثانية والثلاثين لزلزال أدى إلى مقتل عشرة آلاف شخص. وقال عمدة مكسيكو سيتي ميغيل انخيل مانثيرا إن قوات الإنقاذ تتعامل مع عشرات البنايات المتضررة في نحو 44 موقعا. وأدى الزلزال إلى انقطاع الكهرباء وخطوط الاتصال عن مليوني شخص على الأقل. وحذرت السلطات المواطنين من التدخين الذي قد يؤدي إلى اشتعال حرائق بسبب أنابيب الغاز. وتفيد تقارير بأن بناية سكنية من 6 طوابق انهارت في الزلزال إضافة إلى مصنع وسوق تجاري.