نجح رجال الأمن بشرطة منطقة جازان في فك غموض عدد من قضايا الاعتداء والسلب التي تعرَّض لها وافدون بمحافظة صامطة، والإطاحة بمرتكبها الذي انتحل صفة رجل أمن لتنفيذها. وكانت وردت بلاغات لشرطة محافظة صامطة، من عدد من الوافدين مفادها تعرضهم للاعتداء والسلب من قبل شخص يدعي بأنه رجل أمن، وتم حصر عدد البلاغات وأوقات وقوعها وأماكنها، واتضح أنها كلها متشابهة. ووجه مدير شرطة منطقة جازان رئيس اللجنة الأمنية الدائمة اللواء ناصر بن سعيد القحطاني، بتشكيل فريق بحث وتحرٍّ من قبل شرطة صامطة وإدارة التحريات والبحث الجنائي، لدراسة تلك البلاغات، ومقابلة المبلغين والوقوف على مواقع حدوث تلك الجرائم ودراسة الأسلوب، وأوصاف الجناة وجميع ما يتوفر عنه لسرعة الإطاحة بمرتكبها. وعلى الفور تم تشكيل الفريق الأمني، وبدأ مهامه بمراجعات كافة البلاغات لتلك الحوادث ودراستها، واتضح لرجال الأمن أن الأسلوب الإجرامي لتلك الحوادث متشابه، ليقوموا بحصر الاشتباه في عدد من الأشخاص، ممن لهم سوابق مماثلة ومتابعتهم جيداً، واتضح أن أحدهم تنطبق عليه الأوصاف التي أدلى بها المجني عليهم. وقام رجال تحريات بوضعه تحت المراقبة، وتضييق الخناق عليه للإطاحة به متلبساً، وهو ما تم بالفعل، وقُبض عليه بأحد المواقع أثناء محاولته تنفيذ عملية سلب جديدة. واتضح أنه مواطن في العقد الثالث من العمر، وأسفر التحقيق معه عن اعترافه بارتكاب 8 عمليات سلب للعمالة الوافدة، ممن يحملون بطاقة زائر متقمصاً صفة رجل أمن، ومستغلاً تواجدهم في محافظة صامطة. وتم تحريز السلاح الذي استخدمه في عملية تهديد ضحاياه وسلبهم، واتضح بأنه غير حقيقي، ولكنه مشابه بشكل كبير للسلاح الحقيقي، وأودع التوقيف وأحيل ملفه للنيابة العامة.